نظمت النقابة الوطنية للصحة العمومية (ف.د.ش)، الإثنين، وقفة احتجاجية بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، تنديدا بحرمان ممرض من حقه الدستوري في العلاج بمشفى الرازي، بعد إصابته بمرض السل الذي أصبح متفشيا بمصلحة المستعجلات بمستشفى ابن طفيل. ورفع المحتجون شعارات عدة من قبيل "لالا هاد شي ماشي معقول الإدارة خصها مسؤول"، و"يا أخي يا موظف يدك في يدي لتحقيق المطالب"، و"علاش جينا واحتجينا العلاج لي بغينا". واستنكر المشاركون في هذا الاحتجاج ما وصفوه "بتعريض حياة هذا الممرض للخطر من طرف أستاذة بمصلحة الأمراض التنفسية"، معتبرين ذلك "خرقا سافرا لمقتضيات الدستور ولاسيما الفصل 31 منه الذي ينص على إلزامية المساواة في الحق في الولوج للعلاج والعناية الصحية"، بحسب تصريح صلاح الدين غزالي، عضو الهيئة النقابية المذكورة لهسبريس. وقال الغزالي: "نحتج اليوم ضد ما يتعرض له هذا الممرض وكافة المرضى عموما الذين يحرمون من العلاج بمصلحة الأمراض التنفسية بمستشفى الرازي من داء السل، وعلى تعرض زميل لنا للطرد وحرمانه من العلاج"، متسائلا: "لماذا لا نتوفر على مصلحة تعالج هذا الداء؟". واستطرد قائلا إن "الإدارة لا تتحمل مسؤوليتها في هذا الجانب، بعدما أغلقت مصلحة علاج داء السل بمستشفى ابن زهر"، مضيفا: "نحتج اليوم حتى لا تتكرر فضيحة داء السل التي تفجرت خلال السنة الماضية بمستعجلات ابن طفيل". جينان المسيح، مشاركة في الوقفة الاحتجاجية، قالت من جهتها في تصريح لهسبريس: "فوجئنا باتصال هاتفي من طرف أستاذة بمصلحة الأمراض التنفسية تطالب زميلنا الذي يتلقى العلاج من داء السل بمغادرة المكان بدعوى وجود مرضى في حاجة إلى سريره". وتابعت: "أولا لا وجود لقانون يسمح بخروج المرضى يومي السبت والأحد، ثانيا لا وجود لاستشارة طبية تتم عبر مكالمة هاتفية، وثالثا لم يلج هذه المصلحة أي مريض"، مشيرة إلى أن "بعض المرضى بهذه المصلحة أبدوا تخوفهم من الإصابة بهذا المرض". وطالب المحتجون بحماية الممرضين والأطباء من مثل هذه الأمراض التي قد تصيبهم، وضمان حقهم في العلاج بمستشفيات المركز الجامعي. وقد حاولت هسبريس الحصول على رأي إدارة المستشفى، عبر قسم الاتصال بها، لكنها لم تتمكن من ذلك.