اختتمت فعاليات اليوم الدراسي الأول لممرضي التخدير والإنعاش بجهة الشرق، في مدينة وجدة، المنظم من طرف الجمعية المغربية لممرضي التخدير والإنعاش بشراكة مع المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بوجدة ومصلحة الإنعاش والتخدير بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بالمدينة ذاتها. عبد الإله السايسي، رئيس الجمعية الواقفة وراء هذا النشاط، قال لهسبريس إن هذا الحدث العلمي يأتي على هامش تأسيس مكتب جهوي لممرضي التخدير والإنعاش بالجهة الشرقية، وقد شكل فرصة للتداول في آخر المستجدات العلمية والطبية فيما يخص النقل الصحي وصحة الأم والطفل والنساء الحوامل، إلى جانب ورشات تكوينية في تدبير الضغط العملي والنفسي. وأشار رئيس الجمعية المغربية لممرضي التخدير والإنعاش إلى أن الموعد المنظم تحت شعار "جمعيتنا تجمعنا" عرف مشاركة مكثفة لمختصي "البنج"، وحضور أزيد من 120 مشاركا ومشاركة، وتميز بعرض مجموعة من المحاضرات التي تهم الشق القانوني للممارسة السلمية للتخصص الحيوي. وأكد المتحدث ذاته أن هذا اللقاء يهدف إلى تعزيز قدرات ممرضي التخدير والإنعاش عبر توفير تكوين مستمر وخلق نقاش قانوني وصحي يتمحور حول تقنين المهنة وحماية حقوق المريض والممارس، لا سيما في ظل الخصاص الكبير الذي يعرفه مجال التخدير والإنعاش في موارده الطبية وما يطرحه من ضبابية على أداء ملائكة الرحمة. وأشار السايسي إلى أن الجمعية التي يرأسها سبق لها أن دقت ناقوس الخطر، غير ما مرة، بخصوص الفراغ القانوني وغياب المراسيم المنظمة وتقادم القانون الإطار، من خلال بيانات ومراسلات إلى الوزارة الوصية، أمام تنامي المتابعات القضائية والاجتهادات الإدارية الرامية إلى تغطية الفشل وتقديم ممرضي التخدير كأكباش فداء. وقال المصدر نفسه إن " الجمعية تعمل على إرساء هذه الأيام وتفعيلها على أرض الواقع عبر التوجيه والتكوين بكل الجهات من أجل تحقيق سلامة الممارسة المهنية والرفع من جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين". وتوج الموعد سالف الذكر ب"تكريم عدد من أطر وممرضي التخدير والإنعاش المحالين على التقاعد، إلى جانب توزيع معدات تستخدم في الحالات الاستعجالية دأب الإطار المهني على توزيعها على من يشاركونه التخصص نفسه"، يقول عبد الإله السايسي لجريدة هسبريس الإلكترونية.