أعلن توماس رايلي، سفير بريطانيا بالرباط، عن مغادرته للمغرب، مؤكدا أنه في الوقت الحالي يعمل على إتمام المشاريع والملفات العالقة. رايلي، وفي حديث مع هسبريس، قال: "للأسف، سأغادر منصبي في غشت المقبل بقلب حزين تبقت ثمانية أشهر من أجل العمل بالسرعة القصوى من أجل تسريع وتقوية كل ما قمنا به خلال السنتين الماضيتين وتقوية العلاقات أكثر فأكثر بين البلدين". رايلي أكد أن مغادرته تأتي لنهاية المدة المخصصة له بالبلاد وليست لأي سبب آخر، مشيدا بالمملكة وبما حققته من تطور على مختلف الأصعدة. وقال رايلي: "المغرب بلد رائع واستثنائي. .. ليس بلدا كبيرا في الحجم مثل الهند أو الصين أو كندا؛ لكنه يتوفر على جغرافيا متميزة تضم البحار والجبال والوديان والمدن التاريخية"، مضيفا: "ناهيك عن وجود شعب جميل ومضياف فخور بتاريخه؛ وأيضا منفتح على حضارات أخرى وعلى الحداثة". ويردف السفير البريطاني قائلا: "كنت سعيدا رفقة أسرتي هنا، سافرنا عبر مختلف مدن المملكة ورأينا العديد من الأشياء". ويضيف رايلي: "استقرار البلاد هو أيضا استثنائي في المنطقة، ويعرف رؤية إستراتيجية وتطورا اقتصاديا مع توفير بنية تحتية متميزة، ناهيك عن توفر رؤية تهم القارة الإفريقية، هي رؤية خاصة يتم تطبيقها على أرض الواقع". مغادرة رايلي تأتي في وقت تستعد فيه بريطانيا لتنظيم قمة استثمارية إفريقيا؛ الغرض منها تعزيز التعاون بين المملكة وبلدان القارة، بما فيها المغرب. وسبق أن تحدث فيليب فارم، مبعوث قمة الاستثمار البريطاني الإفريقي، عن سبل تعاون بلاده مع بلدان القارة السمراء؛ من بينها المغرب على الصعيد الاقتصادي، مؤكدا أن بريطانيا تطمح إلى خلق استثمارات مستدامة بإفريقيا. وأشار إلى أنه "سيتم تنظيم القمة من قبل رئيس الوزراء، وستجمع بين الشركات والحكومات والمؤسسات الدولية، لتسليط الضوء وتعزيز اتساع ونوعية فرص الاستثمار في إفريقيا وتعزيز شراكة المملكة المتحدة مع الدول الإفريقية لبناء مستقبل آمن ومزدهر لمواطني البلدين وتعبئة استثمارات جديدة وكبيرة لخلق وظائف وتعزيز الرخاء المتبادل".