قام محمد عطفاوي، عامل إقليمأزيلال، اليوم، بتدشين دار للطالبة بدوار بوعزير بجماعة أرفالة الترابية، إحدى القرى الجبلية الهشة التي تطل على سهول بني موسى وتنتمي إداريا إلى إقليمأزيلال. ويكتسي المشروع أهميته، حسب عبو صالح، رئيس الجمعية الخيرية الإسلامية التي ستسهر على تسيير المرفق، من حيث موقعه الجغرافي، إذ يُنتظر أن يُساهم في الحد من ظاهرة الهدر المدرسي، ومواكبة الفتيات القرويات في تحصيلهن الدراسي خاصة المتحدرات منهن من دواوير نائية تبعد عن ثانوية آرفالة الإعدادية بحوالي 24 كيلومترا عبر الجبل، كما هو الحال لدوار أولاد بوهكو 24 كلم، دوار القرية حوالي 30 كلم، تغرارات وأهل الواد حوالي 12 كلم. ويستهدف المشروع، الذي تم تمويله من صندوق المبادرة الوطنية التنمية البشرية، بشراكة مع المجلس الجماعي لآرفالة، حسب العاصمي عبد العزيز، رئيس قسم العمل الاجتماعي بأزيلال، أزيد من 40 فتاة، ويندرج في إطار المشاريع الاجتماعية التي تروم دعم تمدرس الفتاة القروية، وتوفير الشروط الملائمة للتمدرس بالوسط القروي والمناطق النائية، وخلق فرص متكافئة للمتمدرسات من أجل مواصلة مسيرتهن الدراسية في ظروف جيدة. وجاء بناء هذا المرفق الاجتماعي وتجهيزه بكل الوسائل التي تتيح للمستفيدات الإيواء والإطعام، يقول أبوكار مصطفى رئيس المجلس الجماعي لآرفالة، بعد جهود مضنية للمجلس والسلطات الإقليميةبأزيلال، وهو إضافة نوعية، الغاية منها تشجيع تمدرس الفتاة القروية، التي ظلت تُعاني من البعد عن المؤسسات التعليمية في أفق إحداث دار للطالب لمحاربة الهدر المدرسي الذي يطال التلاميذ الذكور أيضا. وفي سياق متصل، دشن عامل الإقليم، بحضور كل من رئيس المجلس الإقليمي ورئيس المجلس الجماعي ورئيس المجلس العلمي وعدد من المنتخبين وشخصيات مدنية وعسكرية، فرعية وارمان بمجموعة مدارس آرفالة التي أعيد بناء حجراتها المفككة من جديد بعدما كانت آيلة للسقوط إلى جانب حجرة من الصلب ومرافق صحية، وسكن إداري للأطر التربوية وقاعة للتعليم الأولي تتسع لأزيد من 50 مستفيدا، وسور للمؤسسة وملعب رياضي، بتمويل ذاتي من أحد رجال الأعمال المحسنين المتحدرين من الدوار، في إطار اتفاقية شراكة مع المجلس الجماعي والمديرية الإقليمية لقطاع التربية بأزيلال.