تعيش الفرق الرياضية بمدينة وزان منذ بداية الموسم الحالي على إيقاع أزمة مالية خانقة ساهم في استفحالها قرار وزارة الداخلية الذي حصر دعم الجمعيات الرياضية ضمن اختصاص المجالس الجماعية وجوبا، وبالتالي حرمان هذه الأندية من منح المجلس الإقليمي ومجلس الجهة. وفي هذا الصدد، قال زكرياء العبيدي، رئيس نادي الترجي الرياضي لكرة اليد، إن الأزمة المالية التي تعيشها جل الأندية الرياضية أضحت تهدد مستقبل الرياضة بحاضرة دار الضمانة بالإقبار، وبالتالي تعريض مجموعة من الشباب الرياضيين للضياع. وأضاف العبيدي، الذي كان يتحدث خلال ندوة صحافية دعت إليها جمعيات رياضية بمدينة وزان، أن مستوى الفرق والأندية عرف طفرة في العشر سنوات الأخيرة توجت بجملة من الإنجازات والنتائج الإيجابية في كرة السلة وكرة اليد وكرة القدم النسوية وكرة القدم الذكورية والدراجات، في الوقت الذي لم يعرف الدعم المخصص لتسيير هذه الأندية أي تغيير ملموس. وأبرز المتحدث أن المجال الرياضي بصفة عامة أصبح صناعة واستثمارا في الموارد البشرية بعيدا عن منطق "عاونوا الفريق"، مستنكرا في هذا السياق حرمان أندية دار الضمانة من الدعم المالي الممنوح من قبل المجلس الإقليمي الذي يرأسه العربي المحرشي ومجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة. وأورد رئيس نادي الترجي الرياضي لكرة اليد أنه "في الوقت الذي وجدت مجالس أقاليم أخرى صيغا قانونية لتمكين النوادي الرياضية من المنح، ما تزال فرق وأندية رياضية بإقليم وزان تتصارع مع المجهول"، معتبرا حجب دعم المجلس الإقليمي ومجلس الجهة "نسفا فجائيا وقتلا للرياضة بالإقليم". واستحضر المتحدث ذاته الدور الكبير الذي تلعبه الجمعيات الرياضية في تأطير الشباب وتكوينهم، عوض تواجدهم بالشوارع ونفورهم بالمدينة واختيار الهجرة لمن استطاع إليها سبيلا. وأورد العبيدي أن "الرياضة بمدينة وزان في مفترق طرق، والروح رجْعاتْ لمجموعة من الأندية"، وأبدى استعداد الفرق الرياضية لخوض أشكال نضالية أكثر تصعيدا في قادم الأيام، محملا السلطات المحلية والإقليمية وكذا المجلس الإقليمي كامل المسؤولية في ما آل إليه وضع ومالية الفرق.