استعرض المشاركون المغاربة في لقاء عقد الثلاثاء بالعاصمة الموريتانية مع رجال أعمال موريتانيين، تزامنا مع تنظيم "أسبوع المغرب"، مجموعة من الامتيازات التي تقدمها المملكة من أجل الاستثمار فيها، إلى جانب الفرص التي يوفرها القطاعان الصناعي والفلاحي. وعرفت الجلسة التي حضرها عدد من رجال ونساء الأعمال الموريتانيين، والتي جاءت بعد جلسات ثنائية بين مستثمرين من البلدين، تسليط الضوء على الفرص المتاحة أمامهم لولوج السوق المغربية. وقال حمزة غازي، عن الوكالة المغربية لتنمية الاستثمار والصادرات، إن حضور الوكالة في هذا الأسبوع الذي تحتضنه العاصمة نواكشوط هذه الأيام "يشكل فرصة أمام المستثمرين الموريتانيين لفهم السوق المغربية واللقاء بالمستثمرين المغاربة وتبادل الآراء والأفكار". وأوضح غازي، في مداخلة له بهذا اللقاء، أن "المعرض تشارك فيه عدد من الشركات الصناعية التي تمثل مختلف القطاعات، من اللوجستيك والتقنيات الحديثة والبناء، وغيره"، مبرزا التطور الذي عرفته الصناعة والاستثمار بالمغرب، معدّدا فرص الاستثمار الواعدة بالمملكة. واعتبر المتحدث نفسه أن "مثل هذه التظاهرات من شأنها أن تساهم في توطيد العلاقات الاقتصادية بين البلدين الشقيقين، وتمتين العلاقات الثقافية والاجتماعية". وقالت إكرام زغود، ممثلة وكالة التنمية الفلاحية المكلفة بمصلحة إنعاش الاستثمار، في مداخلتها بالندوة، إن "مجال الفلاحة يوفر أمام المستثمرين الموريتانيين إمكانيات عديدة لولوج المغرب، ويمنحهم فرصا كثيرة للاستثمار". وبحسب المتحدثة نفسها، فإن "القطاع الفلاحي يمكن من خلاله للمستثمرين الموريتانيين الراغبين في ولوج السوق المغربية والاستثمار فيها أن يحققوا ذواتهم، ويخلقوا مشاريع في التراب المغربي". وأكدت ممثلة وكالة التنمية الفلاحية أن "المستثمرين الموريتانيين أمامهم فرصة للاستفادة من الفرص المتوفرة للمغاربة من منح وكراء الأراضي وغير ذلك، كما يمكنهم الدخول في شراكات مغربية تستفيد من أراضي الدولة". ودعت المتحدثة المستثمرين الحاضرين إلى الاستفادة من مناخ الأعمال الجيد بالمغرب، سواء ما تعلق بالقوانين أو ما هو ضريبي أو عبر المنح المقدمة، من أجل ولوج السوق المغربية والاستثمار فيها وعقد شراكات مع نظرائهم بالمغرب لإنجاز مشاريعهم. وشهدت الفترة الصباحية عقد مجموعة من المستثمرين المغاربة والموريتانيين لقاءات ثنائية من أجل تبادل المعارف والأفكار والخبرات، والبحث عن شركاء للاستثمار في البلدين في قطاعات صناعية ولوجيستيكية وفلاحية وسياحية وغيرها. وتندرج هذه اللقاءات ضمن فعاليات "أسبوع المغرب" بنواكشوط، التي انطلقت أمس الاثنين، والتي اعتبرها السفير المغربي بموريتانيا، حميد شبار، خطوة تروم "تمكين الفاعلين الاقتصاديين من كلا البلدين من التعرف على مجالات التعاون وتعزيز التفاعل الاقتصادي بينهما، دون إغفال الجانب الثقافي والفني، وإبراز منتوجات الصناعة التقليدية والمنتجات المجالية".