عقد قادة دول مجموعة الساحل الخمس محادثات الأحد في نيامي، قمة استثنائية بعد مقتل 71 جنديا نيجريا في هجوم إرهابي، داعين إلى مزيد من التعاون والدعم الدولي في المعركة ضد التهديد المتطرف. ودعا رئيس بوركينا فاسو، روك مارك كريستيان كابوري، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للمجموعة الإقليمية، إلى الوقوف دقيقة صمت حدادا على ضحايا الهجوم الذي وقع الثلاثاء المنصرم في معسكر في إيناتيس قرب حدود مالي. وقال كابوري إن "هذه الهجمات التي لا تنتهي وتنفذها مجموعات إرهابية في المنطقة لا تذكرنا فحسب بخطورة الوضع، بل أيضا بالضرورة الملحة لتعزيز التعاون". من جهته، قال رئيس النيجر محمد إيسوفو، مضيف القمة، إن "التهديد الإرهابي لدول الساحل يزداد سوءا". وأضاف أن الهجمات لا تستهدف فقط مواقع عسكرية بل تقع بشكل متزايد ضد "سكان مدنيين وخصوصا قادة محليين". وقبل القمة، وقف أربعة من رؤساء الدول الخمس على قبور الجنود ال71 الذين قتلوا في الهجوم الدامي في النيجر. وحضر كابوري وإوسفو إلى جانب رئيس مالي إبراهيم بوبكر كيتا، والرئيس التشادي إدريس ديبي، المراسم المقتضبة التي جرت في قاعدة جوية في النيجر. وقدم رؤساء دول الساحل على لسان روك مارك كريستيان كابوري، التعازي لعامة النيجريين "في مصابهم الجلل". وقال الرئيس كابوري "لقد جئنا هنا، لتشجيع إخواننا في النيجر، باسم مجموعة دول الساحل، ولنقول لهم إن هذه المعركة معركة ذات نفس طويل"، ويجب التسلح "بكثير من الشجاعة" لدحر الإرهاب. وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية الهجوم الذي استهدف خلاله مئات الإرهابيين معسكرا قرب الحدود مع مالي بقذائف الهاون. ويعد الهجوم في إيناتيس الأكثر دموية ضد قاعدة عسكرية نيجرية منذ أن بدأت أعمال العنف الإرهابي بالتمدد من مالي المجاورة في 2015. وأعلنت النيجر الحداد الوطني ثلاثة أيام من الجمعة إلى الأحد.