تطمحُ الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود، المعروفة باسم "فرونتكس"، إلى إقامة مراكز جديدة للمراقبة في النّقاط الساخنة التي تشهدُ توافداً كبيراً للمهاجرين؛ إذ لم تُفلح التشريعات الجديدة التي تبناها الأوروبيون في ثني آلاف المهاجرين عن ركوب المغامرة للوصول إلى أوروبا، وهو ما حدا بالوكالة إلى مطالبة المغرب وإسبانيا بضمان أمن الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي. وبدأت "فرونتكس" العمل على إنشاء حرس الحدود الأوروبي وخفر السواحل، وقالت إنّ "هذه الخطّة الجديدة من المتوقّع أن تكون جاهزة سنة 2021". وسيعملُ عدد من الأمنيين التّابعين للاتحاد الأوروبي على ضمان أمن الحدود الشّمالية للمملكة، خاصة على مستوى ثغري سبتة ومليلية. ووفقاً لما قاله المدير التنفيذي ل "Frontex"، فابريس ليجيري، في تصريحات صحافية، فإن هذه المبادرة الأوروبية تهدفُ إلى "ضمان أمن الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، خاصة على مستوى الجنوب الأوروبي، في وقتٍ تشهدُ فيه المنطقة المتوسطية ضغطاً كبيراً بفعل تيارات المهاجرين". وسيقدّم حرس الحدود الأوروبي وخفر السواحل الدّعم للمغرب وإسبانيا والجزائر، وهي مبادرة تهم أيضاً منطقة البلقان، حيث هناك بالفعل اتفاقيات مع ألبانيا والجبل الأسود. وأكد المسؤول الأوروبي أنّ "التعاون الأمني لن يقتصر على المنطقة الأوروبية، بل سيشملُ أيضاً دول شمال إفريقيا، بما فيها المغرب الذي يواجه ضغطاً متواصلاً بفعل توافد المهاجرين على ترابه". وقال المدير التنفيذي ل "Frontex" في مقابلة مع جريدة "El Mundo": "هناك بالفعل تعاون جيد مع المغرب، مما يُبقي السّلطات الإسبانية على اطلاع جيد على آخر التّطورات". وابتداء من سنة 2021، سيتمُّ إعداد 10 آلاف عميل أوروبي للانخراط في مراقبة الحدود، 7 آلاف منهم ينتمون إلى دول مختلفة، 300 منهم سيكونون إسبان، في حين سيتم اختيار 3 آلاف بشكل مباشر من قبل الاتحاد الأوروبي. وفي الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري، وصل 7876 مهاجرا غير شرعي إلى إسبانيا عن طريق البحر، أي بنسبة 3٪ أقل مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفقًا للإحصاءات التي جمعتها المنظمة الدولية للهجرة. وأشارت أرقام المنظمة الدولية للهجرة لشهر ماي الماضي إلى انخفاض بنسبة 67٪ في عدد الوافدين عن طريق البحر مقارنة بشهر ماي عام 2018. ووصل حوالي 57 ألف شخص إلى إسبانيا بشكل غير قانوني العام الماضي، بينما يقول المغرب إنه منع حوالي 89 ألفا من الوصول إلى أوروبا