تعقد اللجنة التنفيذية للوكالة الدولية لمكافحة المنشطات "وادا"، الإثنين، اجتماعا في مدينة لوزان السويسرية، يتوقع أن تقرر خلاله فرض عقوبة الإيقاف مجددا على روسيا، على خلفية تورطها في نظام تنشط ممنهج للرياضيين انخرطت فيه أجهزة الدولة. ويرجح أن يكون القرار الجديد عقوبة إيقاف رياضي لأربعة أعوام، ما سيتسبب في صعوبات إضافية للرياضيين والرياضيات الروس، ويقيد مشاركتهم في المنافسات الدولية. وستطال الخطوة أيضا الاتحادات الرياضية الروسية الراغبة في استضافة أحداث رياضية على أرضها، باستثناء منافسات كرة القدم وبطولة العالم للفورمولا واحد. وفي ما يأتي عرض لما تعنيه العقوبة المرجحة على الرياضة الروسية: الرياضيون والرياضيات ستمنع روسيا من المشاركة في دورتي الألعاب الأولمبية والبارالمبية لمدة أربعة أعوام، ما سيحول دون مشاركة البلاد رسميا في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية التي تستضيفها العاصمة اليابانية طوكيو في 2020، ودورة الألعاب الأولمبية الشتوية في العاصمة الصينية بكين في 2022. الرياضيون الروس الذين أثبتوا أنهم فوق الشبهات في ما يتعلق بالمنشطات سيتمكنون من خوض هذه المنافسات تحت راية محايدة، كما كان الحال في الأولمبياد الشتوي 2018 في بيونغ تشانغ الكورية الجنوبية، حيث شارك 168 رياضيا روسيا لكن تحت راية محايدة (ما يعني عدم مشاركتهم خلف علم بلادهم في حفل الافتتاح، وعدم رفع العلم على هامش المنافسات، وعدم عزف النشيد الوطني في حال تتويجهم بميدالية ذهبية). وستؤدي هذه العقوبة أيضا إلى غياب المنتخب الروسي رسميا عن دورة الألعاب الأولمبية للشباب في لوزان 2020، والألعاب الصيفية 2020 في العاصمة السنغالية دكار. المنع سيشمل أيضا كل الأحداث متعددة الرياضات، مثل دورة الألعاب الأوروبية ودورة الألعاب الجامعية ("أونيفرسياد")، وأي حدث رياضي ينظمه اتحاد دولي وقع على قانون مكافحة المنشطات الخاص ب"وادا". وسيكون متاحا للرياضيين الروس ومدربيهم المشاركة في هذه المنافسات فقط في حال أثبتوا عدم ارتباطهم بأي شكل من الأشكال بنظام التنشط الممنهج برعاية الدولة بين العامين 2011 و2015، والذي تسبب بفضيحة كبرى في الرياضة العالمية لازالت تبعاتها متواصلة حتى اليوم. وكما الألعاب الأولمبية، يمكن لهؤلاء المنافسة تحت راية محايدة. كما ستطال العقوبة المسؤولين الروس من خلال منع أي منهم من حضور هذه الأحداث الرياضية، بما يشمل رئيس اللجنتين الأولمبية والبارالمبية والمسؤولين البارزين فيهما. الأحداث على مدى أربعة أعوام، ستمنع على روسيا استضافة أو تقديم طلب ترشح لاستضافة أي من الأحداث الرياضية العالمية المذكورة أعلاه. إضافة إلى ذلك، ستمنع روسيا من التقدم بطلب ترشح لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية 2032، أكانت مهلة الترشح لذلك ضمن فترة الأعوام الأربعة أو خارجها. وفي حال كانت روسيا قد منحت مسبقا حق تنظيم أي بطولة رياضية خلال فترة الأعوام الأربعة، سيتم سحبها منها ونقلها إلى دولة أخرى، إلا في حال كان ذلك "مستحيلا من وجهة نظر قانونية أو عملية"، حسب وكالة مكافحة المنشطات "وادا". ولم يتضح بعد ما هو الإجراء الذي سيعتمد في حال رفضت اتحادات دولية إعادة النظر في مكان إقامة بطولاتها، مثل بطولة العالم للكرة الطائرة 2022 ودورة الألعاب الجامعية الصيفية 2023، واللتين من المقرر أن تستضيفهما مدينة ايكاتيرينبورغ الروسية، وبطولة العالم للمصارعة 2022 المقررة في روسيا أيضا. لكن هذه العقوبة لن تشمل بطولات أخرى، مثل المباريات المقررة في روسيا ضمن كأس أوروبا 2020 في كرة القدم (تقام في 12 مدينة على امتداد القارة)، ونهائي مسابقة دوري الأبطال 2021 في سان بطرسبورغ. وبررت "وادا" هذه الاستثناءات الشهر الماضي بإشارتها إلى أن هذه الأحداث "ليست متعددة الرياضات أو بطولات عالمية، بل حدث إقليمي أو قاري مختص برياضة واحدة فقط". وبناء عليه، ستشمل الاستثناءات أيضا الجائزة الكبرى التي تستضيفها سنويا مدينة سوتشي الروسية ضمن بطولة العالم للفورمولا واحد. المسؤولون سيمنع على أي ممثل أو مسؤول في الحكومة الروسية العمل أو شغل عضوية أي لجنة في أي من الاتحادات الموقعة على قانون مكافحة المنشطات، أي عمليا الغالبية العظمى من الاتحادات الرياضية الدولية. لكن هذا المنع يستثني أي مواطن روسي لا يمثل رسميا الكرملين (مقر الرئاسة الروسية) أو الحكومة. ولم يتضح بعد ما إذا كان هذا القرار سيشمل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يشغل منصب الرئيس الفخري للاتحاد الدولي للجودو.