اعتبر رئيس بعثة مراقبي جامعة الدول العربية في سورية، وهو الفريق أول السوداني الرّكن محمد الدابي، أن ما صرح به الجزائري أنور مالك، عبر إحدى القنوات الفضائية، "لا يمت للحقيقة بصِلة". وأردف ذات المسؤول: "أنور مالك، وهو الذي اعتذر عن مواصلة مهمته في البعثة، قد حنث بالقسم الذي أدّاه.. وما صرح به يقع على مسؤوليته الشخصية.. ما يؤكده أعضاء الفريق الذي ذهب إلى حمص". الدابي قال أيضا: "منذ أن تم ضم أنور مالك إلى فريق حمص لم يعمل على مغادرة الفندق طيلة ستة أيام، ولم يشارك أعضاء الفريق ضمن نزولهم إلى الميدان، متعللاً بمرضه وكونه غير قادر على مرافقة فريق المراقبين خلال عموم جولاته لمراقبة ما يدور بمدينة حمص السّوريّة". وكان المثير للجدل أنور مالك، باعتباره مراقبا جزائريّا ضمن بعثة الجامعة العربيّة، قد أورد ضمن تصريح صحفي أنّه انسحب من بعثة المراقبة لأنّه وجد نفسه "يخدم نظام بشّار الأسد".. استرسل: "رأيت جثثا جلدها مسلوخ ومعذّب بشكل بشع في جرائم فاقت جرائم الحرب". وفي تصريح آخر لعدنان الخضير، رئيس غرفة العمليات الخاصة بمراقبي جامعة الدول العربيّة لسورية، فإنّ مالك ومراقبا سودانيا آخر قد "اعتذرا عن مواصلة مهامّهما لأسباب شخصية".. أمّا الموقع الرسمي للجزائري أنور مالك، وهو الذي عهد ذات الناشط عرض كتاباته ضمنه، لا زال لم يورد بعد أيّ معطى عن تداعيات وجوده بسوريّة.