قال دايفيد غرين، القائم بالأعمال في السفارة الأمريكيةبالرباط، إن موقف واشنطن من نزاع الصحراء المغربية لم يتغير منذ فترة طويلة، مؤكدا أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تدعم حلاً متوافقاً بشأنه من قبل أطراف النزاع يكون مقبولاً ومستداماً. أمريكا والصحراء القائم بالأعمال في السفارة الأمريكيةبالرباط أوضح في حوار مع جريدة هسبريس الإلكترونية، بمناسبة زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى الرباط، أن واشنطن ستواصل دعمها للعملية السياسية التي تشرف عليها الأممالمتحدة من أجل التوصل إلى حل نهائي لهذا النزاع. وأكد دايفيد غرين، الذي التحق بمنصبه قبل أشهر كقائم جديد بأعمال السفارة الأميركية في العاصمة الرباط خلفاً لستيفاني مايلي، أن الإدارة الأمريكية تستمر في دعم مجهودات الأممالمتحدة من أجل تعيين وسيط أممي جديد إلى الصحراء. موضوع ملف نزاع الصحراء كان حاضراً ضمن أجندة الاجتماع الذي جمع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ونظيره الأمريكي مايك بومبيو. وقالت الخارجية الأمريكية، في بيان عقب انتهاء الزيارة، إنها ستواصل قُدماً دعم مجهودات الأممالمتحدة لإيجاد حل سياسي سلمي ومستدام ومقبول من قبل المغرب والبوليساريو. وعبر الدبلوماسي الأمريكي، في حواره مع هسبريس، عن دعمه لمقترح الحكم الذاتي في الأقاليم الصحراوية، وقال إن "أمريكا ترى في مقترح الحكم الذاتي واحداً من الحلول الممكنة، لكن ما يهمنا هو الوصول إلى حل متوافق عليه". علاقات تاريخية دافيد غرين، الذي يتولى أيضا القيام بمنصب السفير في ظل استمرار شغور هذا المنصب منذ بداية سنة 2017، شدد على العلاقات التاريخية المتميزة بين الرباطوواشنطن، وقال إن زيارة مايك بومبيو إلى المملكة المغربية ستسهم في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في كل المجالات. وزاد الدبلوماسي الأمريكي أن زيارة وزير الخارجية الأولى من نوعها إلى الرباط، وإلى المنطقة ككل، هي فرصة لتقريب وجهات النظر بين الولاياتالمتحدة والمملكة المغربية، وتعزيز أواصر التعاون بينهما. وتأسف المسؤول ذاته لعدم لقاء الملك محمد السادس بمايك بومبيو، وقال: "للأسف الشديد، لم تكن هناك فرصة لكي يلتقي بومبيو بجلالة الملك محمد السادس. لقد كانت فعلاً زيارة قصيرة لبضع ساعات، وهو ما حال دون حدوث هذا اللقاء، لكن في المقابل كانت هناك اجتماعات مثمرة مع المسؤولين المغاربة". السلام والتطبيع وردا على ما راج في وسائل إعلام إسرائيلية بخصوص وساطة مايك بومبيو لتطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل، قال دايفيد غرين إن مسؤولا بوزارة الخارجية الأمريكية سبق أن وضح هذه النقطة وليس لديه ما يضيف بشأنها. وكان مسؤول في الخارجية الأمريكية نفى، في تصريح صحافي من واشنطن، أن يكون مايك بومبيو قد ناقش مع المسؤولين المغاربة ملف العلاقات المغربية الإسرائيلية، في وقت كان فيه الإسرائيليون يأملون تحقيق إنجاز دبلوماسي ينقذ الرصيد السياسي لرئيس الوزراء بنيامين نتياهو قبل موعد الانتخابات الرئاسية. وأبرز دايفيد أن الملك محمد السادس يلعب دوراً مهماً في البحث عن السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وزاد أن المستشار الأمريكي جاريد كوشنر سبق أن زار المغرب مرتين والتقى الملك محمد السادس في إحداهما للحديث عن خطة السلام في الشرق الأوسط. وأورد المتحدث أن أمريكا ستستمر في جهودها لبحث حل دائم وشامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ومن ضمنها فتح نقاشات مع الحكومة المغربية في هذا الموضوع.