خلقت المجموعة الشعبية "عيدات الرمى"، برئاسة رضوان عبيد، الحدث الفني في نيودلهي عندما أمتعت جمهورا، متعدد الجنسيات، أتى بكثافة لحضور ختام الدورة السادسة للمهرجان الدولي للرقص الفلكلوري والموسيقي. بقاعة كاماني وسط العاصمة الهندية، التي امتلأت عن آخرها، أمتعت الفرقة الفلكلورية الجمهور في ختام هذا المهرجان الذي نظمه المجلس الهندي للعلاقات الثقافية، والذي شارك فيه على مدى ثلاثة ايام نحو عشرين مجموعة موسيقية أتت من مختلف بقاع العالم، بهدف تعريف الجمهور الهندي بجمالية الفنون التقليدية حاملة شعار التعددية والتلاقح الثقافي والتسامح والقيم الكونية. وأدت الفرقة المغربية أغاني ورقصات استعراضية وأهازيج تلامس الحياة اليومية لساكنة البادية المغربية، وامتزجت فيها خفة وتناغم الحركة مع الموسيقى والغناء ، مما أكسبها حضورا قويا على الركح وتصفيقات الجمهور الذي وقف طويلا لتحيتها عند نهاية العرض. وصرح المقدم عبيد، في تصريح صحافي، بأن "مشاركة الفرقة في هذا المهرجان تشكل مناسبة لنشر الفنون الفلكلورية المغربية وايضا الثقافة واللباس التقليدي للمملكة"، معربا عن اعتزازه بتنشيط مهرجان في الهند لأول مرة. وقال في هذا الصدد: "لقد تأثرت كثيرا بتفاعل الجمهور مع العرض رغم عائق اللغة. الفرقة حرصت على تقديم عرض موسيقي تغنت فيه بالطبيعة وبطقوس القنص والحصاد وإيماءات الخيول والتبوريدة وغيرها. وتناسق اللباس التقليدي المغربي زادها جمالا وجاذبية". وتميز الحفل الفني أيضا بعروض قدمتها فرق فلكلورية من تركمنستان وأفغانستان وقرغزيستان، ووفقا للمنظمين فان المهرجان يسعى لأن يصبح مفترق طرق دولي سنوي يسمح للمجموعات الشعبية بالتعريف بالتراث الغني للدول، وتعزيز التبادلات الثقافية ، فضلا عن إشعاع الموسيقي الاصيلة التي تربط الماضي بالحاضر في تناسق تام يعكس ثراء ثقافات العالم، بجميع اشكالها وتأثيراتها.