مع كل موسم شتاء يعرف إقليمشيشاوة تساقطات ثلجية بالمناطق الجبلية، خاصة باميندونيت، وأيت حدو يوسف، ولالة عزيزة وسيدي غانم. وعرفت عدد من الجماعات الترابية الجبلية بجبال الأطلس الكبير بإقليمشيشاوة، يوم الإثنين ثاني دجنبر، تساقطات ثلجية، خاصة سيدي غانم وإروهالن وأسيف المال، والتي تعاني مع كل موسم شتاء من انقطاع الطرق والمسالك القروية، ما يعرقل استفادة السكان من الخدمات الصحية. وإذا كانت هذه التساقطات المطرية والثلجية التي انتظرها سكان هذه المناطق ذات الطبيعة الفلاحية المعيشية أثلجت صدر الفلاح الصغير الذي يعتمد كليا على قطعة أرضية لسد رمقه وأسرته، فإن ساكنة هذه المناطق تجد نفسها محاصرة بالثلوج، وفي حاجة إلى خدمات متنوعة، على رأسها تلك المرتبطة بقطاع الصحة. خالد لاعنايت، نائب رئيس فيدرالية جمعيات سكساوة ورئيس جمعية الدائرة السقوية السفلى أيت عبد الله بإقليمشيشاوة، قال في تصريح لهسبريس: "نعاني بالجماعات التي توجد بأعالي الجبال من محاصرة الثلوج للدواوير وانقطاع الطريق المؤدية إلى مركز الإقليم؛ كما يشكو المرضى من ضعف الخدمات الطبية، خاصة الأطفال والنساء الحوامل والعجزة". وواصل المتحدث ذاته: "بإقليمنا مناطق جبلية تعاني من تردي الخدمات الصحية، وتحتاج إلى تدخل من الجهات المختصة بشكل دائم، خاصة خلال موسم التساقطات الثلجية، ففي أول أمس الإثنين مثلا تراوحت بامندونيت بين 15 cm في القمة و6cm في السفح، وبأيت حدو يوسف 5cm في القمة و4cm في السفح، أما لالة عزيزة فعرفت 6cm و2cm ، وسيدي غانم عرفت 6cm و2cm". وللوقوف على الإجراءات التي اتخذتها السلطات الصحية بإقليمشيشاوة، ربطت هسبريس الاتصال بمولاي الطيب العمراني، مندوب وزارة الصحة، الذي أوضح أن "فرقا طبية تابعة للمندوبية الإقليمية للصحة كانت في حالة تأهب تنزيلا للبرنامج المسطر من طرف لجنة اليقظة تحت إشراف من السلطة الإقليمية، للحد من آثار موجة البرد وتفعيل برنامج رعاية". وزاد المتحدث ذاته: "انتقلت الثلاثاء فرقة طبية من جماعة لالة عزيزة إلى دوار اوسيكيس بالجماعة نفسها، التي بلغ عدد المستفيدين بها من الكشوفات الطبية والتلقيحات والأدوية 222 مستفيدا ومستفيدة"، مضيفا: "النساء الحوامل تم جرد أسمائهن وحالتهن، استعدادا للتدخل حسب كل حالة بالتنسيق مع السلطة المحلية بكل جماعة ترابية؛ وذلك لدعم الولادة في الأوساط المراقبة". كما أورد مندوب الصحة: "عملية الرعاية الطبية تشمل كل الجماعات التي توجد بالجبال، وتعاني من موجة البرد القارس، وعددها 11 جماعة ترابية، كأيت حدو يوسف وادويران وسيدي غانم وغيرها". يذكر أن لجنة اليقظة بإقليمشيشاوة سخرت المعدات والآليات المحلية التابعة للجماعات المعنية قصد إصلاح بعض الانقطاعات الطرقية عند الاقتضاء.