انهزم نادي الرجاء البيضاوي أمام ضيفه الترجي التونسي بحصة 0-2، ليل اليوم السبت، في افتتاح مواجهات دوري أبطال إفريقيا، على أرضية ملعب "دونور" في المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، ضمن الجولة الأولى للمجموعة الرابعة. المدرب جمال السلامي اختار افتتاح المقابلة بتشكيلة تضم الحارس أنس الزنيتي، وحضور دفاعي لمذكور وبانون والورفالي ونغاه، ووسط ميدان يعتمد على أحداد ومتولي ونغوماه، بينما التنشيط الهجومي لكل من نناح والشاكير ومالانغو. أما نادي الترجي الرياضي فقد دخل المواجهة بكل من مُعزّ بنشريفية، في حراسة الشباك التونسية، وبدران والشطي والعقوبي والدربالي، كما وضع المدرب معين الشعباني الثقة في كوليبالي وبونصو وبنغيت والبدري، وأيضا الهوني وواطارا. أول تهديد من الرجاء جاء في الدقيقة 3 عبر اللاعب محسن متولي، إذ توغل وسط منطقة الجزاء بعد خطف الكرة من الظهير الأيسر التونسي، لكنه تردد بين التسديد والتمرير، وأتاح للخصم إبعاد الخطر. وعقب ذلك، في الدقيقة 8 تحديدا، جاء هدف للترجي بشكل مباغت؛ إذ استلم أنيس البدري تمريرة عرضية، عقب كسره مصيدة التسلل، ووضع الكرة في الجهة اليمنى من شباك الحارس الزنيتي. الفريق الضيف نجح في توقيع هدف ثان عند الدقيقة 15، بعد حملة هجومية منظمة فشل في صدها دفاع الرجاء، وكانت اللمسة الأخيرة لإبراهيم واطارا من أجل تمرير الكرة وراء خط المرمى. وزاد منسوب الثقة عند لاعبي الترجي التونسي بعد تقدمهم بثنائية نظيفة، وبدأوا يعملون على رفع زمن استحواذهم على الكرة بغية امتصاص حماس لاعبي الرجاء الراغبين في الاستدراك. أيوب نناح كاد يقلص الفارق التهديفي بين الفريقين، في الدقيقة 25، عندما قطع تمريرة من الدفاع نحو الحارس التونسي، لكنه وضع الكرة على بعد سنتيمترات من القائم الأيمن لمرمى الترجي. وعاد متولي إلى إهدار الفرص في الدقيقة 36، بعد استلامه الكرة على بعد أمتار قليلة من الحارس مُعزّ بنشريفية، إذ ارتطمت تسديدته بأحد المدافعين وتوجهت خارج أرضية الملعب. انسلالة هجومية لمذكور، في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، شكلت خطورة حقيقية على دفاع التونسيين بعدما مرر كرة ارتطمت بأحد المدافعين قبل أن يتدخل حارس المرمى لإحباط هدف عكسي. وجاءت لخطورة أيضا، في نفس الوقت البديل، من المخضرم محسن متولي الذي ناور قبل التسديد على المرمى من خارج منطقة الجزاء، لكن الكرة جاورت الشباك. إحصائيات الشوط الأول منحت نسبة استحواذ تصل إلى 51% للترجي التونسي، وأعلنت قيام لاعبي الرجاء ب5 تسديدات على المرمى كلها غير مؤطّرة، مع 280 تمريرة بين "النسور" كانت 80% منها ناجحة. على إيقاع احتفالية صاخبة لجمهور الترجي الحاضر في ملعب "دونور"، عقب التقدم بهدفين نظيفين على الرجاء، انطلقت مجريات الشوط الثاني بالإيقاع ذاته الذي بصم الدقائق ال45 الأولى من المقابلة. في الدقيقة 52 نفذ الشاكير ضربة حرة، بعيدة ب22 مترا عن شباك الترجي، وأجبر الحارس التونسي على الارتماء من أجل إبعاد الكرة عن دخول الزاوية اليسارية من مرماه. الرد جاء خطيرا من الطرف الآخر عبر اللاعب الهوني، في الدقيقة 56 بعدما توغل في معترك العمليات للرجاء، واضطر الشاكير إلى الحيلولة دون سيطرة المهاجم على الكرة أمام الحارس الزنيتي. وعند الدقيقة 59 كاد الترجي، عبر لاعبه أنيس البدري، أن يوقع الهدف الثالث في المباراة بعد استقباله تمريرة عرضية من الجهة اليمنى لدفاع "النسور"؛ لكن العارضة استقبلت تسديدته القوية. محسن متولي رفع الكرة بطريقة مركزة نحو المهاجم مالانغو، في الدقيقة 66، لكن رأسية لاعب الرجاء لم تحمل جديدا يذكر حين استقرت بين أحضان الحارس معزّ بنشريفية في وسط المرمى. ورفض الحكم الجنوب إفريقي غوميز هدفا لصالح فريق الرجاء، في الدقيقة 72، معتبرا بدر بانون متسللا عند مشاركته في تمرير الكرة إلى اللاعب الورفالي الذي هز شباك الترجي بضربة رأسية. إحصائيات نهاية المواجهة الكروية المغاربية كشفت تفوق التونسيين في الاستحواذ على الكرة بنسبة 57%، باصمين على 360 تمريرة مقابل 449 للاعبي نادي الرجاء الرياضي. جدير بالذكر أن المجموعة الرابعة في دوري أبطال إفريقيا، لموسم 2019-2020، تجمع الرجاء والترجي بكل من نادي شبيبة القبائل من الجزائر وفريق فيتا كلوب من جمهورية الكونغو الديمقراطية. ونجحت شبيبة القبائل في هزم فيتا كلوب، أمس الجمعة في ملعب "فاتح نوفمبر" بمدينة تيزي وزو الجزائرية، بهدف نظيف وقعه، بحلول الدقيقة 66 من عمر التباري، لاعب خط الوسط توفيق عدادي. جدير بالذكر أن الرجاويين يحلون بالعاصمة الكونغولية كنشاسا لمواجهة نادي فيتا كلوب، يوم الجمعة من الأسبوع المقبل، لحساب الجولة الثانية من مباريات المجموعة الرابعة في "تشامبيونزليغ إفريقيا".