قتلت الشرطة البريطانية اليوم الجمعة رجلا يرتدي حزاما ناسفا زائفا كان قد طعن عددا من الأشخاص بالقرب من جسر لندن قبل أن يطرحه المارة أرضا. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) أن اثنين من المارة قٌتلا في الحادث الذي وصفته الشرطة بأنه هجوم إرهابي. ولم يتسن لرويترز على الفور التحقق من صحة تقرير بي.بي.سي. واندفع الرجل المسلح بسكين في الساعة الثانية مساء (1400 بتوقيت جرينتش) ليهاجم أشخاصا في مبنى بمنطقة جسر لندن في حي المال بالعاصمة البريطانية وهو المكان الذي شهد هجوما دمويا نفذه إسلاميون متشددون قبل عامين. وطرح نحو ستة من المارة المشتبه به أرضا وانتزعوا منه السكين الذي كان معه. وظهر في تسجيل فيديو على تويتر ضابط شرطة مسلح يسحب شخصا آخر بعيدا عن الرجل الراقد عل الأرض قبل أن يقوم ضابط شرطة بتصويب سلاحه بعناية. وبعد وقت وجيز، سمع دوي طلقتين على ما يبدو، وتوقف الرجل الراقد على الأرض عن الحركة. وأشاد رئيس الوزراء بوريس جونسون الذي يواجه انتخابات مبكرة يوم 12 دجنبر والذي سيستضيف قمة لحلف شمال الأطلسي يشارك فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع المقبل بشجاعة المارة الذين أطبقوا على الرجل وقال إن بريطانيا لن تخاف أبدا. وأضاف أنه يعتقد أن الحادث تم احتواؤه الآن وتعهد بملاحقة أي شخص آخر يثبت تورطه. وقال نيل باسو قائد شرطة مكافحة الإرهاب بالمملكة المتحدة "أطلق ضباط مسلحون من العمليات الخاصة بشرطة مدينة لندن النار على رجل وبوسعي تأكيد أن المشتبه به توفي في مسرح الحادث". وأضاف "أصيب عدد من الأشخاص خلال الحادث. نعتقد أن الشيء الذي كان مربوطا على جسد المشتبه به هو متفجرات زائفة". وأعلنت هيئة الإسعاف وقوع "حادث كبير" بالمنطقة، وأغلقت محطة جسر لندن المزدحمة. وأجلت قوات الأمن الأفراد من الأبنية المحيطة بمسرح الحادث إلى الجانب الشمالي من نهر التيمز. وكان جسر لندن مسرحا لهجوم في يونيو عام 2017 عندما قاد ثلاثة مسلحين سيارة فان وصدموا مارة ثم هاجموا أشخاصا في المنطقة، مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة 48 آخرين على الأقل. وقال تنظيم الدولة الإسلامية آنذاك إن مقاتليه نفذوا الهجوم لكن السلطات البريطانية شككت في تلك المزاعم. وفي الشهر السابق من ذلك العام قتل مفجر انتحاري 22 طفلا وفتى وأصاب 59 آخرين في قاعة احتفالات في مدينة مانشستر لدى خروج الجمهور الذي حضر حفلا للمغنية الأمريكية أريانا جراندي. وفي وقت سابق من الشهر الحالي، خفضت بريطانيا مستوى التهديد الإرهابي على المستوى الوطني إلى "كبير" نزولا من "حاد"، وهو أدنى مستوى منذ عام 2014.