لقي تسعة أشخاص مصرعهم، بينما أصيب آخرون بجروح في هجومين إرهابيين مساء السبت بالعاصمة البريطانية لندن، في الوقت الذي تحقق فيه شرطة العاصمة في حادث ثالث ليس له علاقة بالهجومين الآخرين. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، عن شهود عيان قولهم إن حافلة دهست مارة على الجانب الجنوبي من جسر لندن بريدج بوسط العاصمة البريطانية، مؤكدين أن ثلاثة أشخاص كانوا يحملون سكاكين ترجلوا من الحافلة وبدأوا في طعن المارة. المصدر ذاته أضاف أن ثلاثة أشخاص كانوا يحملون سكاكين ترجلوا من الحافلة وبدأوا في طعن المارة، ثم توجهوا بعد ذلك إلى منطقة "سوق بارا" وهو أحد أشهر وأقدم أسواق الطعام في لندن، إذ ذكر شاهد عيان أنه رأى ثلاثة أشخاص داخل إحدى الحانات في السوق، وكان أحدهم يحمل سكينا كبيرا وطعن عددا من الأشخاص. من جهتها أعلنت الشرطة البريطانية مقتل 6 أشخاص وإصابة 20 آخرين جراء حادثتي الدهس والطعن، مشيرة إلى أن المهاجمين الثلاثة الذين ترجلوا من الحافلة وباشروا عمليات الطعن لقوا مصرعهم، كما أكدت أن دافع الإرهاب وراء حادثتي "لندن بريدج" و"سوق بارا". وأفادت شرطة العاصمة "سكوتلاند يارد" بانتشار رجال الشرطة المسلحين داخل "سوق بارا"، بالقرب من الجسر، حيث طعن شخصا على الأقل بسكين في مكان يمتلئ بالحانات والمطاعم، في الوقت الذي وقع فيه حادث ثالث في حي فوكسهول، جنوبي لندن، ولكن الشرطة أكدت فيما عدم صلته بالحادثين الآخرين. رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، وصفت الحوادث بأنها "فظيعة"، مشيرة إلى أنه يجري التعامل معها وفقا لاحتمالية أن تكون "إرهابية". وأكد متحدث باسم الحكومة أن ماي ستترأس اجتماعا اليوم الأحد للجنة الطوارئ بحضور الوزراء الرئيسيين في حكومتها وممثلين عن قوات الأمن وأجهزة الاستخبارات لتحليل الوضع. أما عمدة لندن، صادق خان، فوصف الهجمات ب"المتعمدة والجبانة"، معتبرا أنه "ليس هناك أي مبرر لتلك الأعمال الوحشية"، بينما وجه زعيم حزب العمال البريطاني، جيريمي كوربين، الشكر لخدمات الطوارئ على مساعداتها أمام الحوادث "المؤسفة والمتوحشة"، معربا عن تضامنه مع "الضحايا وذويهم". وتأتي هذه الهجمات بعد أسبوع تقريبا من اعتداء مانشستر الإرهابي (شمال) والذي سقط فيه 22 قتيلا بعد انتهاء حفل للمغنية أريانا جراندي، وقبل خمسة أيام فقط من موعد إقامة الانتخابات العامة البريطانية. ويأتي الأمر أيضا عقب شهرين من وقوع اعتداء إرهابي على جسر ويستمينستر حينما دهس رجل أيضا يقود مركبة عدد من المارة قبل أن يطعن رجل شرطة كان ضمن حراسة البرلمان البريطاني.