أعلن وسيط كاطالونيا رافاييل ريبو، أمس الثلاثاء، عن فتح تحقيق حول وفاة مواطن غيني شاب الأسبوع الماضي في مركز لاحتجاز الأجانب ببرشلونة (شمال شرق إسبانيا). وصرح ريبو للصحافة أنه ستتم مساءلة السلطات الإسبانية المختصة لتقديم التوضيحات الضرورية حول ظروف وفاة الشاب الغيني (21 سنة) من دون أن يقدم مزيدا من التوضيحات حول الخطوات التي سيتم اتخاذها في نهاية التحقيق. ويأتي قرار الوسيط الكاطالاني غداة تنظيم حوالي 300 مناضل حقوقي في برشلونة تظاهرة دعوا خلالها لإغلاق مركز احتجاز الأجانب الذي توفي فيه النزيل الغيني. وعزت الشرطة الإسبانية، التي نقلت خلاصات التشريح الذي قام به فريق من الأطباء الشرعيين، أسباب وفاة الشاب الغيني الجمعة الماضية إلى أزمة قلبية. وكان المتحدث باسم منظمة غير حكومية تسمى "الحملة من أجل إغلاق مراكز احتجاز الأجانب" صرح أن وفاة الشاب الغيني "تؤكد المعلومات المتعلقة بارتكاب انتهاكات ممنهجة لحقوق الإنسان" في هذه المراكز. وأبرز أندريس غارسيا أن نزلاء المركز يعيشون في "ظروف صحية مزرية ويعانون من نقص في المساعدة الطبية"، مسجلا وجود مؤشرات للإهمال من قبل الشرطة الوطنية الإسبانية. وقال الناشط الجمعوي، نقلا عن شهادات العديد من نزلاء المركز، أن الضحية التي كانت تعاني من آلام في الصدر لم يتم إسعافه في الوقت المناسب بفعل غياب مترجم. وكان وسيط كاطالونيا دعا في دجنبر الماضي الحكومة الإسبانية لتحرك عاجل من أجل حل مشكل الاكتظاظ بهذا المركز.