تسبب انهيار مفاجئ لجزء من فندق لينكولن التاريخي وسط الدارالبيضاء بالقرب من السوق المركزي، اليوم الثلاثاء، في توقف حركة خطوط الترامواي وإرباك حركة السير بالعاصمة الاقتصادية، ما خلف تذمرا في صفوف عدد من الطلبة والمستخدمين. ولَم يخلف هذا الانهيار الذي شهده الفندق التاريخي أي خسائر في الأرواح، بيد أنه أدى إلى توقف حركة خطوط الترامواي، ما تسبب في تأخر العديد من المواطنين عن الوصول صوب وجهاتهم، فيما ظل آخرون عالقين داخل مقطورات "الترام" ينتظرون تحركه. واستنفر الحادث مختلف السلطات، إذ حلت عناصر الوقاية المدنية من أجل تحييد الخطر، بالاستعانة برافعة، وعملت على تنظيف سكة الترامواي بالقرب من "مارشي سونترال" من ركام الانهيار. وتسبب هذا الانهيار في توقف حركة الترامواي بشكل تام؛ في حين بقي العديد من مستعمليه عالقين داخله لأزيد من نصف ساعة، خصوصا بمحطات الانطلاقة، مثل محطة أناسي بسيدي مومن؛ فيما وجد آخرون صعوبة في العثور على سيارة أجرة للوصول إلى مقرات عملهم في الوقت المناسب. وخرجت شركة "كازا ترامواي" لتؤكد أن زبائنها، على مستوى الخط الأول، ستقدم لهم خدمة جزئية بين ليساسفة ومحطة الحسن الثاني، مشيرة إلى أن هناك إمكانية المواصلة مع الخط الثاني على مستوى محطة عبد المومن وأنوال. ويعرف فندق لينكولن، بين الفينة والأخرى، انهيار أجزاء منه، وهو ما دفع الوكالة الحضرية بالدارالبيضاء ومجموعة " REALITES" الفرنسية لتطوير المجالات الترابية، من خلال فرعها المسمى "REALITES AFRIQUE"، إلى توقيع اتفاقية من أجل ترميمه. ومن شأن توقيع هذه الاتفاقية أن يطوي صفحة فندق "لينكولن" الشهير بالعاصمة الاقتصادية، الذي ظل يشكل خطرا على الساكنة المحلية بسبب انهياراته الجزئية بين الفينة والأخرى؛ وهو ما جعل هذه المعلمة التاريخية تواجه مستقبلا غامضا، لاسيّما في ظل العراقيل التي واجهت إعادة بنائها في فترة سابقة. ويأتي مشروع إعادة تهيئة وتجديد واستغلال فندق "لينكولن"، الذي يُصنّف ضمن قائمة المآثر التاريخية، من أجل "دعم إستراتيجية جريئة تتبعها الحكومة والسلطات المحلية بغية إعادة تنشيط وسط مدينة الدارالبيضاء، عن طريق إحياء تراثه الثقافي النابض بالتاريخ".