تتعالى أصوات ساكنة جماعة ترميكت بإقليم ورزازات المنتقدة ل"احتلال الملك العمومي والعشوائية"، التي تضطرّ السكان إلى مجاورة وسائل النّقل في الشّارع الرئيسي، ما يهدّد سلامتهم. وتوالت "تدوينات" أبناء المنطقة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، منتقِدَة "إرغام المواطنين على ممارسة رياضة القفز العلوي، أو القفز على الحواجز"، مع خروقات وصلت حدّ "استعمال عمود للإنارة العمومية لتثبيت واقي الشّمس، بواسطة حبل تمّ تمريره فوق رصيف الرّاجِلين". وتضيف هذه التّدوينة: "هذا الصّمت المريب يمكن أن يعتبره مثل هؤلاء التّجار خوفا منهم، وأنّهم "غول" يصعب ردعه"، قبل أن تجمِلَ مؤكِّدَة: "رصيف الرّاجلين حقٌ من حقوق المواطن، وجَبَ الحفاظ على سلامته". وانتقدت تدوينات أخرى ما أصبحت عليه "المحلّات الموجودة في الشّارع الرئيسي لترميكت، التي صارت تعتَبَر نقطة سوداء على صعيد الجماعة في مجال احتلال الملك العمومي، مع مبالغة بعض المحلّات في احتلال جزء من الطّريق، وغلق الرصيف المحاذي بصفة نهائية". وتساءلت تدوينة: "في ظلّ استغلال الملك العمومي بجماعة ترميكت، أين دور السّلطة في تحرير الملك العام؟"؛ فيما نفت أخرى أن تكون في الدّعوة إلى وقف احتلال الملك العمومي دعوة إلى قطع الأرزاق؛ لأن "الحديث ليس عن "الفرّاشة"، أي الذي يبيعون منتجاتهم على الأرض"، بل عن "أصحاب المحلّات الذين يشكِّلون واجهة الطريق الرئيسي لترميكت، وصورتها". عبد الهادي ايك، فاعل جمعوي من جماعة ترميكت، قال إنّ "الساكنة تعيش عرقلة بسبب إغلاق الممرّات، ما يضطرها إلى مشاركة الطريق مع السيارات والشاحنات والدراجات النارية، ما يهدّد سلامة المواطنين". وأضاف الفاعل الجمعوي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنّ النساء الحوامل والنساء اللائي يرافقن أبناءهُنَّ الصغار هنّ أكثر المعرّضات للخطر عند تقاسم الطّرق مع العربات. وذكر المتحدّث أنّه "لم تكن هناك تحركات ملموسة من الجمعيات، لأنها غالبا جمعيات استرزاق موالية لأعضاء المجلس الجماعي"، ثم استدرك قائلا: "لكن مؤخرا تمَّ التطرق بشدة للموضوع عبر التنديد من خلال التدوينات الفايسبوكية، في انتظار تحرّك السلطات المعنية، في ظل رفض المجلس الجماعي القيام بمهامه وتحريك الشرطة الإدارية، وزجر المخالفين".