بعدما أثار تحالفه مع حزب الأصالة والمعاصرة على مستوى رئاسة جهة طنجةتطوانالحسيمة جدلا واسعا في صفوف حزب العدالة والتنمية، برر عزيز الرباح، رئيس مؤسسة منتخبي الحزب ذاته، هذا "الزواج السياسي" ب"المصلحة العليا للوطن". الوزير القيادي في حزب العدالة والتنمية قال إن قرار حزبه التحالف مع حزب الأصالة والمعاصرة لتشكيل رئاسة "جهة طنجة"، بعد شغور المنصب الذي كان فيه إلياس العماري، جاء "لإنقاذ المشاريع المبرمجة في الشمال بعدما كانت الجهة شبه متوقفة". وكان "البيجيدي" قد سحب مرشحه سعيد خيرون من التنافس على رئاسة جهة الشمال مقابل صفقة سياسية عقدها مع "البام"، تمثلت في حصوله على منصبي النائب الأول والخامس في تشكيلة المكتب الجديد لمجلس الجهة، وهو ما وضعه أمام سيل من الانتقادات من عدد من مناضليه ومن المتتبعين للشأن السياسي في البلاد. لكن عزيز الرباح، في لقاء وطني لرؤساء الجماعات الترابية لحزب العدالة والتنمية ، اليوم الأحد بالقنيطرة، قال إن هذا التحالف أملاه القيام ب "الواجب وتسريع المشاريع واستشراف المستقبل، وتوجيه رسالة إلى الجميع أنه عندما تكون المصلحة الوطنية ومصلحة المواطنين تتراجع الخلافات السياسية إلى الصف الثاني، وهذا هو حزبنا". وكشف الرباح أن حزب العدالة والتنمية قدم دعما أيضا من خلال منتخبيه لمحمد بودرا، رئيس الجماعة الترابية للحسيمة المنتمي إلى حزب الأصالة والمعاصرة، خلال الانتخابات التي جرت في جنوب إفريقيا وتوجت بفوز بودرا بمنصب رئيس المنظمة العالمية للمدن والحكومات المحلية. وأضاف الرباح، في مداخلته، أن "الدفاع عن راية المغرب هو سبب دعم حزب العدالة والتنمية لمحمد بودرا، مرشح البام الذي بيننا وبينه خلافات سياسية كبيرة"، مضيفا أن هذا "الدعم يأتي بالرغم من عدم تواجد البيجيدي في الجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات التي يرأسها بودرا، بسبب خلافات مع هذه الجمعية، لكن عندما ترشح رأينا مصلحة الله الوطن الملك". جدير بالذكر أن فاطمة الحساني، عن حزب الأصالة والمعاصرة، انتخبت في نهاية الشهر الماضي رئيسة لمجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة خلفاً لإلياس العماري، بعد انسحاب منافسها سعيد خيرون، عن حزب العدالة والتنمية. وقد تم انتخابها بإجماع أعضاء مجلس الجهة، بمن فيهم أعضاء حزب العدالة والتنمية.