طور فريق من الباحثين في سنغافورة جهازا جديدا يستطيع توليد الطاقة من رطوبة الجو داخل الغرف المغلقة. وأفاد الموقع الالكتروني "تيك إكسبلور" المتخصص في مجال التكنولوجيا، بأن الجهاز الجديد يعتبر بديلا صديقا للبيئة عن أجهزة التكييف التقليدية التي تستهلك كميات كبيرة من الطاقة. ويعمل الجهاز الجديد بتقنية تشبه عملية التمثيل الضوئي التي تعتمد عليها النباتات في استخلاص احتياجاتها من الغذاء، باستخدام الضوء، مع توليد الماء والأكسجين خلال هذه العملية. وقام فريق الدراسة بقسم علوم المواد والهندسة بالجامعة الوطنية في سنغافورة بدمج مواد خفيفة ذات القدرة على الاستجابة للضوء مع مواد كيميائية مصنوعة من الهيدروجيل من أجل امتصاص كميات تزيد عن أربعة أضعاف وزنها من الماء أو الرطوبة من الهواء ثم توليد قدر من الطاقة الكهربائية خلال هذه العملية. وأكد فريق الدراسة أن الجهاز الجديد يمكنه خفض درجة الرطوبة في الغرفة بنسبة 12 بالمئة مع توليد تيار كهربائي ضعيف يصلح لتشغيل مصباح كهربائي صغير. ويتكون جهاز امتصاص الرطوبة من مادة هيدروجيل وقطب كهربائي ضوئي وخلية شمسية، وهو يقوم بتوليد الطاقة من رطوبة الجو بدلا من المحاليل الكهربائية التقليدية. وتقوم الأقطاب الضوئية بتأيين المياه التي يتم امتصاصها في وجود الضوء من أجل فصل جزيئات الماء وتوليد الكهرباء خلال هذه العملية. ونقل "تيك إكسبلور" عن الباحث سوي تشينج تان القول: "كثيرون في سنغافورة يشعرون بالحرارة، ولكن المشكلة في الواقع لا تتمثل في حرارة الطقس، بل في الرطوبة النسبية التي تؤثر على طريقة شعورنا بالحر... هذه المشكلة جعلتني أفكر في ابتكار جهاز ما يمتص الرطوبة من الجو بغرض تقليل الرطوبة النسبية ثم يوفر الماء أو الطاقة".