بلغت القيمة المالية للكمية المهمة من مخدر الكوكايين، التي حجزتها اليوم المصالح الأمنية المختصة داخل شقة بالهرهورة ضواحي الرباط، ما يقارب خمسين مليار سنتيم، بينما تم إيقاف شخص ثالث يشتبه تورطه في القضية التي تم خلالها حجز مئات الكيلوغرامات من مخدر الكوكايين. وكانت عملية أمنية مشتركة باشرتها عناصر الشرطة القضائية بكل من مدينتي تمارةوالدارالبيضاء أسفرت، أمس الثلاثاء، عن حجز 476 كيلوغراما من مخدر الكوكايين داخل شقة بمنطقة الهرهورة ضواحي الرباط. وفي وقت سابق أفاد بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، بأن الأبحاث الأولية أسفرت عن توقيف شخص وسيدة بمدينة الدارالبيضاء، يبلغان من العمر 40 و38 سنة، وذلك قبل أن تقود التحريات إلى تحديد الشقة التي تم تسخيرها لتخزين كميات الكوكايين. ومكنت عمليات التفتيش المنجزة داخل الشقة من حجز معدات ومنقولات إضافية، عبارة عن بندقية صيد و19 خرطوشة من عيار 22 مليمترا، ومبالغ مالية بالعملتين الوطنية والأوروبية، وقنينة غاز مسيل للدموع، و12 ساعة يدوية باهظة الثمن، و10 قطع مختلفة من المجوهرات، وكاميرا رقمية، وثلاثة دفاتر شيكات، وسند لأمر يتضمن مبلغا ماليا قيمته مليون و20 ألف درهم، فضلا عن وثائق سفر وسندات هوية في اسم الغير، وسيارة رباعية الدفع. وفي سياق ذي صلة، كان المكتب المركزي للأبحاث القضائية تمكن، في شهر أكتوبر من سنة 2017، من حجز كمية قياسية من مخدر الكوكايين الخام، ناهزت 2588 كيلوغراما، تم ضبط جزء منها على متن سيارة مسجلة بالخارج، وجزء آخر بضيعة فلاحية على الطريق الساحلية بين تمارة والصخيرات، والجزء الأكبر بضيعة فلاحية بالقرب من "وادي الشراط" بإقليم بوزنيقة، بالإضافة إلى كمية أخرى بإقليم الناظور. كما أسفرت عمليات الحجز آنذاك، أيضا، عن ضبط 105 كيلوغرامات من مخدر "الحشيش" ضواحي الناظور، ومبلغ مالي بالعملة الأوروبية ناهز 391.520 أورو و172.620 درهما، بالإضافة إلى ست سيارات يشتبه في استخدامها لنقل وتهريب المخدرات والمؤثرات العقلية. وكانت شحنة الكوكايين المحجوزة وقتها من الكوكايين الخام الذي تتضاعف كميته الإجمالية ثلاث مرات بعد تصنيعه، وعرضه للتداول في السوق بقيمة مالية تناهز مئات الملايير من السنتيمات.