بعد الجدل الذي أثاره نشر اسمه ضمن قائمة المشاركين في مهرجان "العود الدولي" بالقدسالمحتلة، خرج المنشد المغربي مروان حاجي لينفي ذلك. واستغرب مروان، في تصريح لهسبريس، وجود اسمه ضمن قائمة الفنانين الذين سيحيون هذه التظاهرة على الموقع الإلكتروني الرسمي المخصص لها، مؤكداً عدم مشاركته في أي تظاهرة في إسرائيل. وأبرز الفنان المغربي أنّه سيتواصل مع إدارة المهرجان، الذي يقام بالقدسالمحتلة ابتداء من 21 نونبر الجاري، لمعرفة أسباب وتداعيات إدراج اسمه دون علمه. من جهته، اعتبر المرصد المغربي لمناهضة التطبيع أنّ إدراج اسم فنان مغربي، دون علمه، يحاول من خلاله "الكيان الصهيوني اختراق النسيج الفني الوطني عبر الزج بأسماء مغربية في مهرجانات صهيونية بالقدسالمحتلة". وقال المرصد: "من خلال تتبع صفحة المهرجان، يتضح أنّ عملية الزج باسم الفنان مروان حاجي دون علمه قد تكون مرت عبر الدوائر الصهيو_تطبيعية التي ترعى مهرجان أندلسيات بمدينة الصويرة، وذلك لوجود نفس الوجوه الصهيونية التي يتم إحضارها إلى الصويرة كل مرة في ملصق مهرجان القدس للعود، خاصة كل من الحاخام حاييم لوك، وعازف الكمان إيلعاد ليفي". ونبّهت الهيئة ذاتها إلى "خطورة البوابة الفنية للتطبيع باعتبارها قناة للتسلل للمزاج الثقافي العام للمغاربة، وتسريب الصهينة وتجنيد العملاء في الساحة الفنية، خدمة للدعاية الصهيونية، وغسلا لدماغ المغاربة حيال قضية فلسطين، في سياق عملية تصفية متعددة الأبعاد"، مشيدة بموقف الفنان مروان حاجي الرافض للتطبيع الصهيوني. وكانت إدارة المهرجان الإسرائيلي قد أعلنت أن مروان حجي سيحيي يوم 25 نونبر الجاري فقرة ضمن حفل خاص بالموسيقى الأندلسية، وهو ما جعله عرضة للانتقادات بسبب ما اعتبره غاضبون "مدخلا للتطبيع الفني، في وقت تكثف فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي هجوماتها العدوانية على الفلسطينيين".