فاز ثلاثة شباب مغاربة حاملين لمشاريع في مجال التنمية المستدامة، مساء اليوم الأحد، بجائزة "الشباب الرائد" ضمن فعاليات ملتقى القادة الشباب بالصويرة، هم محمد رضى الخفدي ومريم آيت مولاي، اللذان توجتهما لجنة التحكيم، ويوسف الحمداني الذي صوت الجمهور لمشروعه. وتتمحور المشاريع الفائزة حول إعادة تدوير أعقاب السجائر، وتنظيم تجميع النفايات القابلة للاستعمال عن طريق الاستعانة بتطبيقات رقمية. وسيستفيد حاملو المشاريع الفائزة من مواكبة لمدة سنة كاملة، تساعدهم على تحقيق مشاريعهم، بمساعدة خبراء في مجال التنمية المستدامة، كما أنه من المرتقب أن يقدموا مشاريعهم في الجمعية العامة لليونسكو بباريس بغية الترويج لمقترحاتهم، وإقناع المنتظم الدولي بأهميتها وراهنيتها. وتشكلت لجنة التحكيم التي أنيطت بها مهمة الحسم في اسم فائزين من أصل ثلاثة من كل من: سليا شوفييه، المديرة العامة للمعهد الفرنسي بالمغرب، وسليمان بلحاج، ممثل مؤسسة ثانوية "ليوطي"، ولمياء السملالي، رئيسة منظمة "سي شيفرد"، وخلود كهيم، باحثة في التغيرات المناخية، وسكينة العلام، ممثلة منظمة "إيناكتيس". وتوجت هذه الجائزة ثلاثة مشاريع يحملها شباب مشاركون في الدورة الحالية من أصل خمسة، انتقتها لجنة تحكيم المسابقة قبل انطلاق المنتدى، واختارت اللجنة مشروعين، فيما صوت الجمهور الحاضر للمشروع الثالث. واعتمدت اللجنة في الفصل بين المشاريع الخمسة على أهمية الإشكالية المطروحة والشرائح المعنية بكل مقترح، بالإضافة إلى التأثير المرتقب وتكامل الفريق الحامل للمشروع. وحصرت اللجنة شرط قبول المشاريع في خدمة هذه الأخيرة لأهداف التنمية المستدامة، خصوصا الهدفين الحادي عشر والثالث عشر: "مدن وجماعات مستدامة" و"التدابير المرتبطة بمحاربة التغيرات المناخية". جدير بالذكر أن الملتقى جمع هذه السنة قرابة مائة وثمانين مشاركا من دول حوض البحر الأبيض المتوسط، بالإضافة إلى بعض دول إفريقيا جنوب الصحراء التي تشارك لأول مرة منذ انطلاق المنتدى. *بتنسيق مع المعهد العالي للإعلام والاتصال