تفاعلا مع "الحالة الإنسانية المؤثرة" التي نشرت على جريدة هسبريس الإلكترونية، أكد مصدر طبي أن حالة ربيع، البالغ من العمر 17 سنة، لا تستوجب أي عملية جراحية داخل أو خارج المغرب، عكس ما صرحت به والدته. وشدد المصدر الطبي، في تصريح لهسبريس، عقب زيارتها للمستشفى العسكري، على أن ربيع ولد كما هو في الوقت الحالي؛ فهو يعاني، وفق التشخيصات الطبية التي أشرف عليها أطباء في تخصصات مختلفة، من أمراض وعيوب خلقية عديدة. وأورد المتحدث أن المريض يعاني، منذ الولادة، من "الشلل الدماغي الوخيم" مع تشوهات خلقية، وصغر الرأس، وشلل رباعي، وتشوهات متعددة على مستوى الوجه وتشوه قحفي "صغر الفك"، وغياب الاتصال والنطق، وتشوه وتقوس على مستوى العمود الفقري، وضعف البنية المفرطة "الهزال" (14 كلغ). وعن الإجراءات التي جرى تفعيلها منذ استقبال الطفل بالمستشفى العسكري بالرباط، قال المصدر ذاته إن ربيع تمت معاينته سريريا، كما تم تشخيص حالته بالفحص بالصدى "السكانير"، مع إجراء مجموعة من التحاليل الطبية الضرورية في مصلحة طب الأطفال. وأضاف: "طلب الإدلاء برأي متخصص على مستوى العمود الفقري، حيث تبين أنه يعاني من الشلل الدماغي الوخيم، وتشوهات خلقية متنوعة، وتشوه قحفي وشلل رباعي، وشلل تشنجي، زيادة على ضعف البنية الجسدية وضعف التنفس، وبعد الاستشارة متعددة التخصصات تقرر أن العلاج سيكون فيزيائيا". وأكد المصدر الطبي أن إصرار الأم على علاج ابنها خارج المغرب ليس له أي دليل طبي، موردا أن تقرير الحالة عرض على هيئة طبية متخصصة في جراحة طب الأطفال من المستشفى الجامعي ابن سينا للأطفال بالرباط، من باب الحذر وللأمانة العلمية. وقد زكى التقرير الثاني ما خلص إليه الفريق الطبي، الذي تابع الحالة منذ أول يوم. المتحدث أكد لهسبريس أن حالة ربيع تحظى بالعناية اللازمة، حيث يخضع لعلاج فيزيائي مع الترويض الطبي ومراقبته من طرف مختلف التخصصات (طب الأطفال، طب الفيزياء، والطب الجراحي). كما جرى تمكينه من كرسي متحرك، وسيتم تزويده بحزام طبي متطور لمساعدته على الحركة جزئيا. وعن تصريحات والدة الطفل، قال المصدر الطبي إن لا صحة لما روته في الفيديو، موردا أنها قامت بتصرفات عدوانية تجاه الأطقم الطبية وشبه الطبية المتابعة للحالة، مؤكدا أن تعليمات أعطيت للجميع منذ أول يوم للاعتناء به ومساعدتها نفسيا على تقبل وضع ابنها. وأضاف المصدر الطبي: "لقد أعطيت تعليمات من طرف المسؤولين لمواكبتها نفسيا ، وتقديم الشروحات اللازمة لها، ومراعاة الوضع الذي تعيشه، خصوصا مع تحملها لسنوات مسؤولية رعاية ابنها وما يرافق ذلك من صعوبات كثيرة". وختم المتحدث لهسبريس بالتأكيد على أنه في حالة كان العلاج خارج المغرب ممكنا لتم توجيه والديه لنقله للعلاج، مؤكدا أن لا أحد يمكنه أن يقبل بأن يعيش ربيع أو غيره من المرضى في ظل المعاناة والألم والعلاج متوفر.