استفاد أزيد من 100 شخص، غالبيتهم من الأطفال والشباب، من عمليات تجميل وتقويم تشوهات خلقية على مستوى الوجه وشق الشفة وضحايا الحروق، خلال فعاليات حملة جراحية مجانية شهدها مستشفى محمد السادس بمدينة المضيق نظمتها جمعية الحمامة البيضاء للصحة وإدارة المركز الاستشفائي الإقليمي سالف الذكر بشراكة مع عمالة المضيقالفنيدق. وشملت الحملة الجراحية، التي أشرف عليها أطباء اختصاصيون في جراحة التجميل والتقويم يترأسهم البروفيسور سمير المزوز وممرضو التخدير والإنعاش لمستشفى المضيق، علاج عاهات الحروق والنذبات والسرطانات الجلدية وترميم الثدي وتضخمه وغيرها من التدخلات الجراحية الدقيقة. البروفيسور سمير المزوز، مختص في جراحة التجميل والتقويم بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، قال، ضمن تصريح لهسبريس، إن هذه الحملة تروم تقريب جراحة التجميل والتقويم من ساكنة الإقليم والتعريف بهذا التخصص غير المعروف لدى عموم المغاربة. وأوضح الأستاذ بكلية الطب والصيدلة بالرباط أن البعثة الطبية والإنسانية انفتحت على أزيد من 400 حالة، موردا أن اللجنة الطبية المختصة وافقت على إجراء 100 تدخل جراحي ما بين التجميلي والتقويمي، لكون الحالات الأخرى تعاني من بعض الأعراض التي لا تسمح بمباشرة عمليات تقويم التشوهات في الوقت الراهن. وأضاف البروفيسور ذاته أن "هذا التخصص ليس في متناول الجميع كما يسود تصور على كونه يقتصر على تجميل بعض الأعضاء؛ غير أن شقا آخر مهم يغيب عن وعي المواطن وهو التقويم". وزاد المتحدث لهسبريس أن "المرضى في أمس الحاجة إلى هذا النوع من الجراحة، خاصة أن ملابسهم تخفي العديد من التشوهات والندبات؛ وهو الشيء الذي وقف عليه خلال هذا التحرك الإنساني". وأكد أن الحملة حققت أهدافها، وحاولت الانفتاح على أكبر شريحة ممكنة من المرضى الذين يعانون الهشاشة الاجتماعية من خلال تصحيح تشوهات خلقية وأخرى ناتجة عن حروق أو أورام سرطانية وتعفنية، وتقديم علاج طبي ومتابعة حالات بالمجان لفائدتهم.