أمام تزايد عدد حالات حوادث السير على طول خط سكة "الطرامواي"، اضطرت الشركة المكلفة بتدبير النقل بالدارالبيضاء إلى تسييج مسار السكة، خصوصا وسط مركز المدينة الذي يعرف توافدا كبيرا للمواطنين من مختلف الأعمار. وشرعت الشركة المذكورة، خلال هذه الأيام، في تسييج مسار سكة "الطرامواي"، بالنظر إلى أن العديد من المواطنين لا يحترمون الطريق الخاص بهذه الوسيلة، ناهيك على كونهم لا ينتبهون إلى قدوم؛ وهو ما يضطره إلى التوقف، لتفادي ارتكاب حادثة السير. وشهد مركز العاصمة الاقتصادية، الذي يغص بعدد كبير من الزوار والمواطنين وتحديدا بالقرب من محطة ساحة الأممالمتحدة في اتجاه السوق المركزي بشارع محمد الخامس، تسييجا لهذا المسار لمنع الراجلين من المرور به. وبالرغم من هذه الخطوة، فإن بعض المواطنين، خصوصا مستعملي الدراجات النارية، ما زالوا يتهورون ويخاطرون بحياتهم وحياة آخرين، حيث يمرون من المكان غير مبالين بهذه الحواجز التي تم وضعها. وعبّر عدد من المواطنين عن تذمرهم من كون بعض مستعملي الدراجات النارية وبعض الأشخاص لا يحترمون مسار "الطرامواي"، حيث يواصلون المرور به تاركين المكان المخصص للراجلين والدراجات النارية. وتأتي هذه الخطوة من لدن المشرفين على "الطرامواي" بالدارالبيضاء في وقت يعرف فيه مسار العربات استغلالا من طرف أصحاب الدراجات النارية وبعض المواطنين، ناهيك على توالي حوادث السير بعدم احترامهم وكذا سائقي السيارات لأسبقية "الطرامواي". وأطلقت شركة "كازا طرامواي"، في الآونة الأخيرة، حملة تواصلية تنبه إلى خطورة إقدام السائقين على خرق القانون وتجاوز عربات "الطرامواي" التي تزن 100 طن، وتحتاج مسافة 120 مترا من أجل التوقف. وقدمت الشركة المسيرة ل"الطرامواي" في وقت سابق إحصائيات عن تعرض "طرام" الدارالبيضاء، لما يزيد عن 600 حادثة سير منذ انطلاقته في دجنبر 2012، والتي خلّفت 15 حالة وفاة.