خسر أنس الدكالي، القيادي السابق في حزب التقدم والاشتراكية ووزير الصحة السابق في حكومة سعد الدين العثماني، رفاقه في الحزب بعدما "بكى" على خروجه من الحكومة وفقدانه دفء منصب وزير الصحة، على الرغم من الحصيلة الهزيلة التي تركها على رأس الوزارة، ليبحث هذه الأيام عن عش "الحمامة" لعله يتجاوز مرحلة "الرفاق الشيوعيين". منذ أيام، أعلن حزب التقدم والاشتراكية عن طرد الدكالي من جميع هياكل "الكتاب"، في وقت كان فيه الرجل يحلم بإطلاق لقاءات في جميع أنحاء المغرب لإقناع "التقدميين" بفكرة مؤتمر استثنائي للإطاحة بمحمد نبيل بنعبد الله. أنس الدكالي، الذي كان يطمح إلى تكرار سيناريو الوزير محمد الوفا بعد رفضه الخروج من الحكومة، شوهد وحيداً تائهاً ليلة احتفاء "الاتحاديين" بالذكرى الستين لتأسيس حزبهم، يبحث عن مقعد في الصفوف الأمامية رفقة القيادات الحزبية؛ لكنه لم يتمكن من مجاورة "كبار الضيوف"، فعاد محبطاً إلى الخلف. ولا يبدو أن اعتراض الدكالي على قرار الخروج من الحكومة والاصطفاف في المعارضة كان بسبب قناعة سياسية تُمليها مواقف "الكتاب"، كما عبر الرجل في تصريحاته. وقد ذكرت مصادر هسبريس أن الدكالي عبّر عن رغبته في التواصل ومحاولة التقرب من رشيد الطالبي العلمي، القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار، لعله يقنعُ رفاق عزيز أخنوش بضمه إلى "الحمامة"، بعد "إنجازاته" العظيمة في قطاع تركه بدون صحة ولا حول له ولا قوة.