نظّمت جمعية "اتحاد آيت علي" للتنمية والثقافة والرياضة، الأحد، حملة طبية متعددة التخصصات، في مقرها بدوار "آيت علي"، التابع للجماعة الترابية إنشادن، ضواحي إقليم اشتوكة آيت باها. ووفرت الجمعية سالفة الذكر مجموعة من التخصصات الطبية؛ من بينها طب الأطفال، والطب العام، وطب الجهاز الهضمي، وطب القلب والشرايين، والأنف والحنجرة، الطب النفسي والنساء والتوليد، والعظام والمفاصل وغيرها، حيث استفاد من خدمات هذا اليوم الطبي ما يٌقارب ألف ومائة من ساكنة المنطقة. وأشرف فريق من الأطر الطبية والتمريضية، خلال هذه المبادرة التطوعية، على تقديم فحوصات مجانية وتحليلات طبية، إلى جانب توزيع أدوية على المستفيدين، المتحدرين من هذه المنطقة، الذين يُعانون من الهشاشة والفقر ومن صعوبات في الولوج إلى الخدمات الصحية على المستويين المحلي والإقليمي. لحسن أبعقيل، رئيس الجمعية المنظمة، قال، في تصريح لهسبريس، إن هذه المبادرة، "التي تأتي في نسختها الرابعة، جاءت تنفيذا لبرنامج الجمعية في شقه الاجتماعي؛ وهو التدخّل الذي جرى تنزيله بشراكة مع جمعية التضامن لمساعدي الصيادلة، وبتنسيق مع مندوبية وزارة الصحة بإقليم اشتوكة آيت باها، بالإضافة إلى أطباء من أبناء والدوار والإقليم وشباب المنطقة". وأورد أبعقيل أن الساكنة المستهدفة استفادت من فحوصات شملت 14 تخصصا، بالإضافة إلى أدوية بالمجان، إذ "سجلنا إقبالا مكثفا للساكنة المحلية، ولا سيما النساء، بفعل تسخير ثلاثة أجهزة للفحص بالصدى من طرف الطاقم الطبي والتمريضي، إلى جانب التعاقد مع مختبر من أجل استفادتهم من تحاليل الكشف عن سرطان عنق الرحم". وأضاف المتحدّث: "أمام ما كشفته هذه الحملة من خصاص ونقص في خدمات في التطبيب، فإني أوجه من منبركم نداء إلى مسؤولي القوات المسلحة الملكية بالالتفاتة إلى شرائح واسعة في المنطقة، ينخرها العوز والفقر والهشاشة، في أمس الحاجة إلى الخدمات الطبية، ببرمجة منطقتنا ضمن برامج القوافل الطبية التي تُنظمها، إذ سنكون ممتنين لقواتنا الملكية، ونحن مستعدون للتعاون والتنسيق معها لتنزيل يوم طبي تُشرف عليه أطقمها، وما ذلك عليها بعزيز". ومن جهته، قال الحسين بوالطرايح، طبيب متخصص في جراحة العظام والمفاصل، إن "هذه المبادرة، التي أشرف عليها طاقم طبي مهم، استهدفت ساكنة هذه الدوار التي تعرف نوعا من الهشاشة، ولها إشكاليت من حيث الولوج إلى الخدمات الصحية، وهي ترسيخ لثقافة التآزر والتضامن والتكافل". وأورد الطبيب، الذي ينحدر من دوار آيت علي، أن "القافلة الطبية مرت في ظروف طبيعية وجيدة، وحققت أهدافها المرجوة بفضل تسخير أطر طبية وشبه طبية ومعدات أسهمت إسهاما كبيرا في ضمان حسن سير الخدمات الصحية لهذه الحملة الإنسانية التي استحسنتها الساكنة المستهدفة، إذ سنجعلها تقليدا سنويا، بتخصصات واسعة، بشراكة مع مختلف شركائنا".