كان فضاء المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بسيدي سليمان، الجمعة، على موعد مع انطلاق حملة تشجير "واسعة" تنظمها الجمعية المغربية للبيئة والمواطنة بشراكة مع المديرية الإقليمية للتعليم، وبتعاون مع مندوبية المياه والغابات والمجلس الجماعي للمدينة تحت شعار: "التشجير وسيلة لغرس قيم بيئية من أجل مدرسة مواطنة عادلة ودامجة". وتهدف هذه الحملة، التي عرفت غرس العشرات من الشجيرات في محيط فضاء المديرية الإقليمية للتربية الوطنية، إلى تشجيع روح التطوع بين التلاميذ وتكريس السلوك البيئي لديهم داخل المؤسسة وخارجها. خديجة ازعيتراوي، رئيسة الجمعية المغربية للبيئة والمواطنة، قالت إن "هذه المبادرة التطوعية، التي أطلقتها الجمعية بغرس ألف شجرة بسيدي سليمان، ستستهدف عددا من المؤسسات التعليمية وبعض شوارع المدينة"، مضيفة أن "الانطلاقة كانت من المديرية الاقليمية بمجموعة من الأنشطة البيئية والفنية وورشات خاصة بالرسم، أبدع فيها تلاميذ وتلميذات مدرستي الشهيد رشدي عبد الكريم وعبد الله الشفشاوني وإعداديتي عبد الخالق الطريس والفارابي". وشددت أستاذة التعليم الثانوي التأهيلي، في حديث لجريدة هسبريس الإلكترونية، على "الدور المحوري الذي تلعبه هذه الأنشطة التحسيسية الهادفة إلى نشر الحس البيئي في أوساط المؤسسات التعليمية، باعتبار أن المحافظة على البيئة هو حس مشترك"، مشيرة إلى أن "الطفل، الذي يتحلى بسلوكيات رشيدة تجاه البيئة، تكون له قابلية على صيانتها في مختلف مراحله العمرية". وأوضحت ازعيتراوي أن "مشروع مبادرة غرس ألف شجرة بالمدينة هو مشروع صعب المنال بسبب الإجراءات الإدارية المعقدة"، مطالبة "المسؤولين والهيئات المنتخبة والسلطات الترابية بتقديم مساعدات للجمعية التي سطرت أهدافا تحتاج إلى آليات التعاون وتكثيف الجهود من أجل إنجاحها"، مؤكدة على "الدور المحوري للمجتمع المدني في البرامج التنموية التي ينص عليها الدستور والقوانين التنظيمية".