يتساءل سكان حي تيفاسورين بزاوية الشيخ نواحي إقليمبني ملال عن مآل وعود السلطات المحلية والمجلس الجماعي بشأن قنوات تصريف مياه الأمطار والصرف الصحي والتبليط، إلى جانب مطالب أخرى ذات صلة بالبنية التحتية للحي. وكان المتضررون، الذين يقطنون بالحي ذاته، نددوا بعد التساقطات المطرية الأخيرة بما اعتبروه إقصاء وتهميشا وطول انتظار لم ينته بعد بتنزيل مطالب اجتماعية عمّرت، حسب قولهم، ما يزيد عن نصف عقد من الزمن دون إيجاد حلول واقعية لها. وعبرت أمينة داخشيش، القاطنة بالحي ذاته، في اتصال بهسبريس، عن قلقها لتأخر تنزيل وعود الساهرين على تدبير الشأن العام، مؤكدة أن لجنا مختلطة سبق أن زارت إلى جانب الرئيس وباشا المدينة الحي ذاته، وفي كل مرة كان الكل يطمئن الساكنة ببعض الحلول المقترحة، إلا أن الوضع لازال تقريبا على حاله إلى حد الساعة، على حد قولها. من جانبها، دعت أمينة الشمسي، القاطنة بالحي سالف الذكر، الجهات المسؤولة إلى تنزيل وعودها قبل فوات الأوان، مذكرة بوضعية عدد من المنازل التي كانت عرضة لأخطار الأمطار الرعدية، وبحالة امرأة كانت قد جرفتها السيول بسبب إغلاق مجرى مياه الأمطار بجدار تجزئة مجاورة. وقالت أمينة إن الجدار الذي شُيّد قبالة زنقة الحي وتسبب في منع تصريف مياه الأمطار، وكاد أن يتسبب في وفاة امرأة مسنة خلال التساقطات الأخيرة، لازال قائما إلى حد الساعة رغم اعتراض الساكنة عليه ومطالبتها بهدمه. وكانت عدة نسوة بحي تيفاسورين طلبن من هسبريس الاطلاع على وضع بيوتهن الهش، والتمسن بأصوات غاضبة ومبحوحة من عامل الإقليم والسلطات المحلية الوقوف على أحوالهن والعمل على عجل لإيجاد حلول واقعية لكل الإكراهات التي يعيشها السكان خلال فصل الشتاء. وفي تعليقه على الوضع بتيفاسورين، أكد رئيس المجلس الجماعي لزاوية الشيخ أنه شخصيا سبق أن زار الحي أكثر من مرة بحضور ممثلي السلطات المحلية ورؤساء بعض المصالح للتفاعل مع مطالب الساكنة، وبادر إلى معالجتها وفق ما هو معقول، إلا أنه في كثير من الأحيان- يقول- كانت الأشغال تتعثر بسبب بعض العراقيل التي غالبا ما تكون نتيجة خلافات حول بعض الإصلاحات المزمع إنجازها؛ كما ذكر أن ملكية بعض المنازل بالحي المذكور كانت موضوع نزاع قضائي، ولم يتم الحسم فيها بشكل نهائي، ما يفيد بأنه من الصعب إيجاد حلول نهائية لكل المطالب المطروحة على الأقل حاليا. وأوضح مصدر مسؤول أن المقاول الذي شيد الجدار بالقرب من الحي قام بكل ما من شأنه منع ولوج مياه الأمطار إلى بيوت تيفاسورين؛ وذلك من خلال وضع مجاري ثنائية لتسريب المياه خارج أسوار الحي، في انتظار تنزيل جهود مبذولة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تستهدف تأهيل الحي عبر أشطر.