أثار استبعاد الدولي المغربي حكيم زياش، نجم أياكس أمستردام الهولندي لكرة القدم، من القائمة النهائية للمرشحين لحصد جائزة الكرة الذهبية لعام 2019، الكثير من الجدل في الأوساط الكروية وعلى منصات التواصل الاجتماعي، لاسيما أن المجلة الفرنسية "فرانس فوتبول" اختارت 4 لاعبين من العملاق الهولندي (فان دي بييك، دوشان تاديتش، دي يونغ المنتقل إلى برشلونة ودي ليغت المنتقل إلى يوفنتوس). وأقدمت "فرانس فوتبول" على استبعاد صانع ألعاب الأسود وأياكس الهولندي من قائمتها النهائية للمرشحين لحصد جائزة الكرة الذهبية لعام 2019، رغم المستوى الكبير واللافت الذي بصم عليه اللاعب رفقة ناديه الموسم الماضي، بعدما قاده إلى التتويج بثلاثة ألقاب محلية (الدوري، والكأس، وكأس السوبر)، بالإضافة إلى بلوغ نصف نهائي دوري أبطال أوروبا. ولم يكن استبعاد النجم المغربي من القائمة النهائية، والتي ضمت 30 لاعبا، بالأمر المنتظر، وهو ما دفع مستخدمي الإنترنت إلى الاستغراب كما هو حال الصحافة الدولية، بعدما قالت العديد من الصحف اليومية إنها "فوجئت" بغياب الأسد المغربي الذي حصل على جائزة أفضل لاعب في العام بنادي أياكس أمستردام. وتساءلت "فوت ميركاتو" الإيطالية عن سر غياب حكيم زياش، مشيرة إلى أن النجم المغربي يستحق أن يكون ضمن القائمة بفضل الأداء الذي قدمه رفقة ناديه الموسم الماضي، سواء في الدوري المحلي أو مسابقة دوري أبطال أوروبا. من جانبه، ذهب موقع "سبورت بيبل" البريطاني أبعد من ذلك وتساءل: "لماذا لا يستحق لاعب عالمي مثل حكيم زياش أن يكون ضمن القائمة النهائية؟"، مضيفا بسخرية كبيرة: "كثير من لاعبي أياكس وجدوا أنفسهم ضمن المرشحين، لكن زياش يجب عليه أن يسأل نفسه عما كان يمكن أن يفعله أكثر بعدما سجل 19 هدفا ومنح 16 تمريرة حاسمة في جميع المسابقات". كما وجه الجمهور انتقاداته لعدم اختيار النجم المغربي بحكم أن ما قدمه كأداء وبلغة الأرقام أفضل من أغلب زملائه، وعلى رأسهم فان دي بيك؛ وكتب أحدهم على الموقع الاجتماعي "تويتر": "حكيم زياش الغائب الأبرز عن القائمة، منذ بداية عام 2018-2019 تمكن من تسجيل 26 هدفا كما منح 33 تمريرة أسيست لبقية رفاقه، كما قاد أياكس نحو التتويج بلقبي الدوري والكأس والسوبر الهولندي. من الصعب القيام بعمل أفضل من هذا". من جانبه، برر فريق التحرير في مجلة "فرانس فوتبول" هذا الغياب من خلال بث صوتي تم نشره عقب إعلان أسماء المرشحين، حيث تم تسليط الضوء على الأداء المتواضع الذي قدمه النجم المغربي البالغ من العمر 26 سنة خلال كأس الأمم الإفريقية، والتي أضاع خلالها ركلة جزاء عجلت بإقصاء المغرب من التظاهرة القارية على يد منتخب بنين. وأضاف صحافي المجلة "أرنولد توليبييه": "حكيم زياش يعتبر ضحية مستواه رفقة المغرب خلال مسابقة كأس إفريقيا الأخيرة. كانت أمام اللاعب فرصة من أجل إبراز موهبته والتألق، ولكنه لم يظهر بشكل جيد؛ الأمر ذاته حدث مع المصري محمد صلاح، ولكن الأخير فاز بدوري أبطال أوروبا، وهو لقب له ثقل صنع الفارق معه". بينما قارن الصحافي "تيري مارشاند" بين وجود فان دي بييك وتفضيله على زياش، قائلا: "ما قدمه فان دي بيك في ربع ونصف نهائي دوري الأبطال كان استثنائيا، وهو في رأيي كان أكثر استحقاقا من زياش، خاصة في ما يتعلق بالأهداف المسجلة". يشار إلى أن القارة السمراء ستمثل في القائمة النهائية للمرشحين للتتويج بالكرة الذهبية بخمسة لاعبين بعد اختيار الجزائري رياض محرز، والمصري محمد صلاح، والغابوني بيير أوباميانغ، والسنغاليين ساديو ماني وخاليدو كوليبالي.