بلغ عدد المشاريع المنجزة في إطار برنامج تنمية الأقاليم الجنوبية ما مجموعه 87 بغلاف مالي يصل إلى 7 ملايير درهم همت مناطق أخفنير والعيون وبوجدور وكلميموالداخلة، ما يعني أن حوالي 605 مشاريع لا تزال في طور الإنجاز أو لم يتم إطلاقها. وكانت اتفاقيات هذا البرنامج قد وُقعت أمام الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء في مدينة العيون شهر نونبر 2015، بميزانية إجمالية تبلغ 77 مليار درهم موزعة على حوالي 695 مشروعاً. وتوزعت الميزانية الإجمالية لهذا البرنامج على جهة العيون الساقية الحمراء ب268 مشروعاً بميزانية 44.7 مليار درهم، وجهة الداخلة وادي الذهب ب136 مشروعاً بغلاف 22.8 مليار درهم، وجهة كلميم واد نون ب282 مشروعاً باستثمار 11 مليار درهم، و9 مشاريع مشتركة بين الجهات ب1.3 مليار درهم. وحسب الأرقام الصادرة عن الحكومة، فإن حصيلة هذا البرنامج تفيد بإنجاز 87 مشروعاً؛ من بينها توسيع موقع الطاقة الريحية بأخفنير وبناء مواقع الطاقة الشمسية نور بالعيون وبوجدور، وبناء مطار كلميم، وتعزيز الشبكة الرقمية على مستوى الجهات الثلاث، وتعزيز شبكة الماء الصالح للشرب في الداخل. أما على مستوى المشاريع في طور الإنجاز فقد بلغت حالياً 305 مشاريع بقيمة مالية إجمالي تصل إلى 48 مليار درهم، أهمها إحداث وحدتين صناعيتين لاستخراج وتثمين الفوسفاط ب12 مليار درهم، وربط مدينة الداخلة بالشبكة الوطنية للكهرباء ب12 مليار درهم، وبناء القطب التكنولوجي فم الواد، وإنجاز عدة مقاطع من الطريق السريع تيزنيتالداخلة ب1.3 مليار درهم. وأشارت المعطيات الرسمية إلى أنه من المقرر إنجاز المشاريع التي لم يتم بعد إطلاق أشغالها في يونيو 2019 خلال النصف الثاني من السنة الجارية وسنة 2020، ويقدر عددها ب300 مشروع مبلغ إجمالي يناهز 24 مليار درهم. ويوجد ضمن هذه المشاريع المبرمجة الميناء الأطلسي للداخلة ب10 مليارات درهم الذي ستنطلق أشغالها في الربع الثاني من السنة المقبلة، إضافة إلى المشروع المندمج للطاقة الريحية بتيسكراد، والمشروع المندمج للطاقة الريحية ببوجدور، وبناء المركز الاستشفائي الجامعي بالعيون بقدر استيعابية تبلغ 500 سرير. وبالإضافة إلى الميناء الأطلسي للداخلة، تعتبر الوحدات الصناعية لفوسبوكراع من البرامج الرئيسية في هذا البرنامج بمبلغ يصل إلى 17 مليار درهم، والطريق السريع تيزنيت - الداخلة ب8.5 مليارات درهم، وتحلية مياه البحر لسقي 5000 هكتار بالداخلة ب1.7 مليار درهم. ونظراً لما يمثله هذا البرنامج من أهمية بالنسبة للأقاليم الجنوبية، فلدى وزارة الداخلية لجنة قيادة خاصة به تعمل بشكل مستمر على استعراض درجة تقدم إنجاز المشاريع، والوقوف على العقبات التي تعترض التنفيذ.