أحالت مصالح الشرطة القضائية بولاية أمن مدينة مكناس على النيابة العامة المختصة ثلاثة أشخاص، من بينهم امرأة وشخص من ذوي السوابق القضائية؛ للاشتباه في تورطهم في قضية تتعلق بتكوين عصابة إجرامية متخصصة في النصب والاحتيال، عن طريق الإعلانات الإلكترونية. ووفقا لما أورده مصدر أمني لهسبريس فقد جرى توقيف المشتبه فيهم على خلفية شكاية توصلت بها مصالح الأمن من امرأة سويدية، من أصل سوري، تتهم فيها مسير موقع على شبكة الإنترنيت بالنصب والاحتيال عبر وضع صور مفبركة لشخص وإيهام الضحايا بأنه يمتلك قدرات خارقة للعلاج، قبل النصب عليها ببيعها أحجار عادية على أساس أنها من الأحجار الكريمة مقابل مبلغ مالي قدره 4 ملايين سنتيم. وقال المصدر ذاته إن عمليات التفتيش، التي باشرتها المصالح الأمنية بمنزل المشتبه فيه الرئيسي، مكنت من العثور بحوزته على 98 إيصالا لتحويلات مالية واردة عليه من أمريكا وأستراليا وألمانيا والعراق، وكذلك من عدد من بلدان الخليج. وأوضح المصدر الأمني أن مجموع المبالغ المضمنة بهذه التحويلات الواردة على مسير الموقع الإلكتروني من خارج المغرب بلغ 900 ألف درهم، مشيرا إلى أن عملية المداهمة لمنزله مكنت من حجز معدات معلوماتية وأدوات ومواد تستعمل في أعمال الشعوذة. وكانت المصالح الأمنية لمكناس، يضيف المصدر ذاته، قد أخضعت المشتبه فيهم، قبل إحالتهم يوم الجمعة المنصرم على النيابة العامة المختصة، لتدبير الحراسة النظرية، مؤكدا أن البحث لا يزال جاريا من أجل تحديد جميع الضحايا والمتورطين المفترضين في هذه الأفعال الإجرامية.