تبادلت القوات التركية والقوات الكردية السورية التي تقاتل بعضها البعض في شمال سورية، الاتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار المبرم بوساطة الولاياتالمتحدة. قالت وزارة الدفاع التركية، اليوم السبت، إن إرهابيي "وحدات حماية الشعب الكردية/حزب العمال الكردستاني" قاموا ب14 خرقا خلال آخر 36 ساعة، وسط التزام كامل للقوات المسلحة التركية باتفاق المنطقة الآمنة. وذكرت الوزارة في بيان، أن "القوات المسلحة التركية تلتزم بشكل كامل باتفاق المنطقة الآمنة، الذي توصلت تركياوالولاياتالمتحدة إليه في 17 أكتوبر الجاري". وأضاف البيان " بالرغم من ذلك، قامت عناصر وحدات حماية الشعب (واي بي جي) وحزب العمال الكردستاني (بي كيه كيه ) الإرهابية، ب 12 هجوم/تحرش في رأس العين، واثنين في منطقة تل تمر، خلال آخر 36 ساعة". وتابع: "تم التحقق من استخدام أسلحة خفيفة وثقيلة (صواريخ، أسلحة مضادة للطائرات والدبابات) في تلك الهجمات/ التحرشات". كانت أنقرة وواشنطن قد توصلتا إلى اتفاق لتعليق العملية العسكرية، يقضي بأن تكون المنطقة الآمنة في الشمال السوري تحت سيطرة الجيش التركي، ورفع العقوبات عن أنقرة، وانسحاب العناصر الإرهابية من المنطقة. وفي سياق متصل، دعت القيادة العامة لقوات سورية الديمقراطية (قسد) اليوم السبت الولاياتالمتحدةالأمريكية للضغط على الحكومة التركية للالتزام باتفاق وقف إطلاق النار. وقالت القيادة العامة لقوات سورية الديمقراطية ، في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية ( د. ب. أ) نسخة منه اليوم :"ندعو نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس ووزير الخارجية مايك بومبيو اللذان أبرما الاتفاق مع الجانب التركي، إلى إلزام أنقرة بتنفيذ عملية وقف إطلاق النار وفتح الممر لإخراج الجرحى والمدنيين المحاصرين وفق التفاهمات على ذلك مع الجانب الأمريكي ". وأضافت :"رغم التواصل المستمر مع الجانب الأمريكي والوعود التي قدمت من قبلهم لحل هذه المشكلة إلا أنه لغاية الساعة لم يحدث أي تقدم ملموس ".