شهدت أسعار المحروقات، ابتداء من اليوم الأربعاء، انخفاضا ملحوظا، بعد الزيادات التي عرفتها خلال بداية الشهر الجاري، والتي أغضبت العديد من الموطنين مستعملي السيارات والشاحنات وغيرها. وسجل متتبعون ومهنيون، اليوم، على مستوى محطات الوقود، انخفاضات وصلت إلى 22 سنتيما بالنسبة للتر الواحد من الغازوال، مقابل 9 سنتيمات بالنسبة للبنزين الممتاز. وبحسب المهنيين، فإن هذه التخفيضات، ستجعل سعر اللتر الواحد من الغازوال يصل إلى حوالي 9,67 درهما، بينما سيصير ثمن اللتر الواحد من البنزين الممتاز أقل من 11 درهما التي كان قد تم تسجيلها سابقا. وأوضح جمال زريكم، رئيس الجامعة الوطنية لأرباب وتجار ومسيري محطات الوقود بالمغرب، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن هذا الانخفاض المسجل بدءا من اليوم في محطات الوقود راجع بالأساس إلى التراجع الذي شهدته أسعار النفط في السوق العالمية. وأضاف زريكم أن المواطنين سيسجلون اختلافات طفيفة بين بعض محطات الوقود، مرجعا ذلك إلى تكاليف التنقل من مدينة إلى أخرى، وبحسب كل شركة على حدة. والتقى المهنيون المنضوون تحت لواء الجامعة الوطنية لأرباب وتجار ومسيري محطات الوقود بالمغرب، مساء اليوم الأربعاء، بمسؤولي مجلس المنافسة، لمناقشة مجموعة من القضايا التي تهمهم. واكتوى المغاربة خلال الأسابيع الماضية بلهيب أسعار المحروقات؛ إذ تجاوز سعر الغازوال 9,89 درهما للتر، بينما تخطى سعر البنزين الممتاز 11,15 درهما للتر، وذلك في مدينة الدارالبيضاء وبعض المدن الأخرى. ووجهت اتهامات ثقيلة إلى حكومة سعد الدين العثماني، التي باتت عاجزة عن حماية المستهلك المغربي، بالرغم من حديث وزير الحكامة السابق، لحسن الداودي، عن "تسقيف الأسعار"، بيد أنه غادر الحكومة في التعديل الأخير دون أن ينجح في تحقيق هذا الشعار الذي رفعه. وتطالب الجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية للبترول (لاسمامير) بضرورة إنشاء الوكالة الوطنية للطاقة البترولية من أجل جعل المحروقات ضمن السلع مقننة الثمن، وكذا لضبط أسعار المحروقات وملاءمتها مع القدرة الشرائية للمستهلكين والمهنيين. وسبق لمجلس المنافسة أن قام بعقد مجموعة من اللقاءات مع التمثيليات النقابية والمهنية وفاعلين اقتصاديين، لمناقشة ملف قطاع المحروقات، ويرتقب صدور تقرير خاص بذلك.