قال إبراهيم الفاسي الفهري، رئيس معهد أماديوس، إن "المدخل الرئيسي لتطوير الطاقات المتجددة في المغرب يكمن في دعم قطاعات الهيدروجين الشمسي"، مشيرا إلى أن "العديد من الميادين يمكن أن تساهم في النموذج التنموي الجديد الذي تعتزم المملكة تقديمه، وعلى رأسها الطاقات المتجددة". الفهري، الذي كان يتحدث صباح اليوم الثلاثاء في لقاء نظمه معهد أماديوس، حول "الهيدروجين الشمسي والطاقات المتجددة بالمغرب"، أضاف أن "جلسة اليوم التي جاءت بعديد الخبراء من مختلف بلدان العالم ستكون للإنصات واستخلاص التجارب، في أفق تطويرها وجعلها متاحة داخل المغرب كذلك". وأوضح الفاسي، في اللقاء الذي أقيم بالعاصمة الرباط، أن "المغرب رائد في مجال الطاقات المتجددة، وهي مساهمة بشكل كبير في تطوير وإغناء الاقتصاد المحلي، كما أنها ضامنة للأمان الطاقي بالبلاد"، مطالبا برفع إمكانية الولوج إليها، وتطويرها من أجل منافسة القطاعات الطاقية الأخرى من الغاز والبترول. وأشار المتحدث ذاته إلى أن "المغرب مدعو إلى دخول المجال الجهوي والعالمي على مستوى قطاع الهيدروجين الشمسي، الذي سيكون ضمن صلب اهتمامات الاقتصاد المغربي، بفضل توجيهات الملك محمد السادس"، داعيا إلى "تعميق تبادل وجهات النظر والاستفادة من جميع التجارب الرائدة لتنزيلها على أرض الواقع". من جهته، أورد فيليب بوكلي، رئيس الجمعية الفرنسية للهيدروجين، أن "المغرب يوفر مناخا جيدا من أجل تطوير هذا القطاع بالشكل اللازم"، مشيرا في السياق ذاته إلى أن "الوكالة الدولية للهيدروجين تعد تقريرا سيستفيض في تعداد إيجابيات اعتماد هذه المادة على المستوى الطاقي في كثير من المجالات". وأضاف بوكلي، في اللقاء نفسه، أن "اجتماع العديد من الخبراء والمشاركين سيمكن المغرب من أمور جد مهمة"، مسجلا أن "العالم يُجمع على أهمية الطاقات المتجددة، والمغرب يتموقع بشكل جيد في هذا الباب، إذ إن المجهودات التي يبذلها تروق الجميع". بدوره، أثنى عادل ڭاوي، رئيس الجمعية المغربية للهيردوجين، على المجهودات التي تبذلها المملكة، خصوصا بمحطة نور بورزازات، مشيرا إلى أن الاستثمار في هذا القطاع سيوفر فرص الشغل بشكل كبير، وزاد: "الهيدروجين له إمكانية إنتاج طاقة نظيفة وصديقة للبيئة، كما باستطاعته ضمان الاستقلالية الطاقية". وأكمل ڭاوي: "الهدف من لقاء اليوم هو البحث عن سبل إنتاج الطاقة الهيدروجينية وتخزينها من أجل استثمارها بشكل جيد، خصوصا على مستوى التصدير نحو أوروبا".