نظمت وزارة الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، السبت بالمنصة الخضراء للوكالة المغربية للنجاعة الطاقية بمراكش، دورة تكوينية لمجموعة من ممثلي وسائل الإعلام العمومية والتابعة للقطاع الخاص، حول مواضيع تهم النجاعة الطاقية. وأكد وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة عزيز رباح، في كلمة بالمناسبة، على الاهتمام الكبير الذي يوليه المغرب للطاقات المتجددة، التي من شأنها المساهمة في تقليص التكلفة السنوية الكبيرة للطاقة التي تصل إلى حوالي 70 مليار درهم والتي تؤثر سلبا على الميزان التجاري المغربي وعلى المخزون من العملة الصعبة. وأضاف الوزير أن المغرب، الذي يسعى إلى الاستفادة بشكل أفضل من التطورات التي يعرفها هذا المجال على الصعيد العالمي، استطاع في ظرف عشرين سنة من بلوغ 5.99 في المائة من التغطية الكهربائية عوض 18 في المائة، مشيرا إلى أن المملكة أصبحت منصة رائدة على المستوى الإفريقي والدولي في مجال البحث وتطوير الطاقات المتجددة. وأوضح رباح، من جهة أخرى، أن هذا اللقاء مع عدد من ممثلي وسائل الإعلام يتوخى منه إبراز الانجازات التي حققتها المملكة في مجال الطاقات المتجددة، والتحولات التي يعرفها المغرب في ميادين التصنيع الطاقي والبحث العلمي، والتكوين والإشعاع في مجال النجاعة الطاقية، مشيرا إلى أن هذه الدورة التكوينية ستمكن الصحافيين المستفيدين منها من استيعاب الاستراتيجيات والخطط والبرامج والمشاريع فضلا عن الإحاطة بالتحديات والإكراهات التي يواجهها المغرب في هذا المجال. من جهته، أبرز المدير العام للوكالة المغربية للنجاعة الطاقية سعيد ملين، أن الهدف من هذا التكوين يتمثل في تحسيس المواطنين من خلال كتابات هؤلاء الصحافيين، بالأهمية التي تكتسيها القطاعات المرتبطة بالناجعة الطاقية، وذلك بهدف تغيير مجموعة من السلوكات للمحافظة على الموارد الطاقية. وأبرز أن هذا اللقاء يروم التعريف بالأنشطة التي يقوم بها مركز التكوين التابع للوكالة المغربية للنجاعة الطاقية بمراكش والتكوينات التي يشرف عليها على المستوى الوطني والإفريقي، خاصة تلك المتعلقة بتعزيز قدرات الفاعلين في القطاع الخاص. وشمل برنامج هذا التكوين، المنظم بتعاون مع الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية ومعهد البحث في الطاقة والطاقات المتجددة، مواضيع ذات الصلة بالنجاعة الطاقية في الفلاحة (الضخ الشمسي)، والبناء، والإنارة، والصناعة، والنقل. تجدر الإشارة إلى أن دورات التكوين التي تنظمها الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية تتمحور حول نوعين من التكوين، الأول يهم التكوين المستمر الذي يهدف إلى تمكين المستفيدين من تحصيل المعلومات العلمية الضرورية والوسائل التقنية المتعلقة بتصميم مشاريع الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية وتحديد المعدات الخاصة بها واحتساب مكوناتها وكذا تتبع إنجازها واشتغالها وصيانتها. أما التكوين الثاني فيهم تكوين المكونين في مجالات الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية الذي يهدف إلى توفير الكفاءات المتخصصة عبر نقل وتبادل الخبرات والمهارات في ظروف تضمن جودة ومضمون برامج التكوين في التخصصات المتعلقة بهذا المجال.