بمبادرة من سفارة المغرب بالشيلي تم تنظيم أمسية شعرية وثقافية جرت خلالها قراءة مجموعة من القصائد للشاعرة الشيلية غابرييلا ميسترال، صاحبة جائزة نوبل للآداب، وذلك بأزيد من ثلاثين لغة من لغات العالم. وخلال هذه الفعالية الثقافية، المنظمة تحت شعار "غابريلا ميسترال بلغات العالم" بتعاون مع المركز الثقافي محمد السادس لحوار الحضارات بكوكيمبو وبلدية بروبيدينسيا بالعاصمة الشيلية، صدحت حناجر المشاركين شعرا من خلال قراءات لقصائد الشاعرة الشيلية ميسترال بأزيد من ثلاثين لغة؛ تناوب على إلقائها سفراء ودبلوماسيون معتمدون بالبلد الجنوب أمريكي إلى جانب ممثلي المراكز الأكاديمية والثقافية. وقد تميز هذا الحدث، الذي يندرج في إطار المبادرات الرامية إلى تعزيز جسور التعاون الثقافي بين المغرب والشيلي، بحضور وازن من الأوساط الأكاديمية والاعلامية والأدبية والديبلوماسية ساهم في إنجاح الفعالية التي نظمت تكريما لواحدة من أيقونات الشعر الشيلي والعالمي و للمناضلة القوية في صفوف الحركات النسائية الشيلية، والمربية والدبلوماسية، وأول أديبة أمريكية-لاتينية تتوج، قبل 73 سنة، بجائزة نوبل للآداب. فبفضل عالمها الشعري، الفريد من نوعه في أمريكا اللاتينية، تمكنت غابريلا ميسترال من أن تتبوأ المشهد الثقافي العالمي قبل أن يحظى أدباء آخرون من أمريكا اللاتينية بنيل هذه الجائزة، وهم ميغيل أنخيل أستورياس (غواتيمالا)، وبابلو نيرودا (الشيلي) وغابرييل غارثيا ماركيث (كولومبيا)، وأوكتافيو باث (المكسيك) وماريو بارغاس يوسا (البيرو). وقد خلفت الشاعرة الحائزة على الجائزة الوطنية للآداب عام 1951، وراءها أعمالا أدبية عديدة، من بينها "قراءات خاصة بالمرأة" و"تعليم المرأة" وأخرى شعرية من قبيل "قصيدة للشيلي" و"غيوم بيضاء ووصف موجز للشيلي" و"أبيات الموت" و"الكآبة" و"الحنان" و"تالا" و"لاغار" و"أنتولوجيا".