أفلحت مصالح الدرك الملكي بالمركز الترابي لوالماس، ضواحي إقليمالخميسات، بعد زوال اليوم، في توقيف أحد أكبر مروجي الممنوعات بشتى أنواعها بالمنطقة، الملقّب ب"ولد الحبشي"، وهو من ذوي السوابق القضائية في مجال الاتجار بالمخدرات؛ وذلك بعد كمين نصبته له العناصر الدركية في مركز والماس. وأسفرت عملية تفتيش دقيقة قامت بها مصالح الدرك الملكي بمنزل الموقوف عن حجز مئات قنينات الخمور مغربية الصنع والمهرّبة، وكمية مهمة من مسكّر ماء الحياة (الماحيا) معدّة للترويج، إلى جانب عشرات الكيلوغرامات من سنابل القنب الهندي (الكيف) وأوراق التبغ الخام (طابا). وجاء التدخل الأمني، الذي أشرف عليه القائد الإقليمي للدرك الملكي بسرية والماس، في إطار حملات التمشيط الواسعة التي تُفعّلها مصالح الدرك بالمنطقة، والرامية إلى التصدي الاستباقي لمختلف مظاهر الجريمة، وتجفيف منابع ترويج كل أنواع المخدرات والممنوعات. وفي السياق ذاته، أوقفت دورية اعتيادية لعناصر الدرك الملكي بوالماس، خلال اليوم ذاته، شخصا آخر لشبهة حيازة وترويج مخدر الشيرا، إذ حُجزت بحوزته كمية من هذه المادة المخدرة، على شكل أجزاء صغيرة معدّة للترويج بين المدمنين، بالإضافة إلى مبالغ مالية من عائدات عمله الإجرامي. ووُضع الموقوفان تحت تدابير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث القضائي الذي تُشرف عليه العامة بابتدائية الخميسات؛ وذلك من أجل كشف جميع ملابسات القضية؛ وذلك قبل تقديمهما أمام العدالة فور انتهاء مدّة الحراسة النظرية وإتمام مسطرة البحث التمهيدي.