عين الملك محمد السادس، مساء اليوم الأربعاء، الوزراء الجدد في النسخة الثانية من حكومة سعد الدين العثماني، بعدما تم تقليص عدد الحقائب الوزارية كما كان متوقعا من 39 في الحكومة السابقة إلى 23، بالإضافة إلى رئيس الحكومة. وتعززت حكومة العثماني بستة وجوه جديدة بعدما دعا الملك محمد السادس في خطاب سابق إلى ضخ كفاءات جديدة والبحث عن "بروفايلات" وزارية مختلفة. وعلى مستوى حزب العدالة والتنمية، تمكن الكاتب العام لشبيبة "البيجيدي" محمد أمكراز من الظفر بحقيبة وزارة الشغل والإدماج المهني، خلفا لزميله في الحزب محمد يتيم، الذي غادر حكومة العثماني. وجه نسائي جديد عزز حكومة العثماني المعدلة، إذ تولت نادية فتاح العلوي منصب وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي. وشغلت نادية فتاح العلوي منصب الرئيسة السابقة لمجلس إدارة سهام للتأمين المغرب، ولها خبرة واسعة في مجال الاستثمار وتمويل المشاريع الصغرى والتسيير الإداري. كما عاد قطاع التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة إلى نزهة بوشارب، عن حزب الحركة الشعبية، وهي حاصلة على شهادة الدكتوراه في البيئة والتنمية المجالية من المدرسة المحمدية للمهندسين، وحاصلة أيضا على شهادة من المعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات. قطاع الصحة أسند إلى وجه "تكنوقراطي" جديد، وهو البروفيسور خالد آيت الطالب، الذي خلف أنس الدكالي، القيادي في حزب التقدم والاشتراكية، الذي غادر حكومة العثماني بعدما انسحب حزبه. وتولى إدريس عويشة، وهو "تكنوقراطي"، منصب الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي. وشغل إدريس عويشة منصب رئيس جامعة الأخوين منذ عام 2008، بالإضافة إلى مناصب عديدة من بينها "مستشار في "أميديست" للدراسات العربية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومدير تنفيذي للهيئة الجامعية الدولية "دو سكولر تشايب" بين عامي 2007 و2008؛ وهو حاصل على دكتوراه الدولة في اللسانيات والتربية من جامعة تكساس في الولاياتالمتحدةالأمريكية عام 1986. كما تولى عن الاتحاد الدستوري الأستاذ الجامعي حسن اعبابية، الناطق الرسمي باسم "الحصان"، منصب وزير الثقافة والشباب والرياضة، الناطق الرسمي باسم الحكومة.