احتشد أزيد من 100 إطار طبي، أطباء وصيادلة وأطباء أسنان عاملين بالقطاع العام في جهة سوس ماسة، اليوم، ضمن وقفة احتجاجية (وقفة الكرامة) داخل المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بمدينة أكادير، وهو التحرك الاحتجاجي الذي دعت إليه النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بسوس ماسة، تنديدا ب"التوقيفات والاعتقالات التي تطال الأطباء"، وللمطالبة ب"إسقاط نظام الإلزامية". "أطباء القطاع العام المحتجون رفعوا شعارات من قبيل "كفى من الحكرة"، "باراكا من إلصاق إخفاقاتكم بالطبيب"، "سطوب، راكم عيقتو"، "كلنا الدكتور ياسر بناني"، "كلنا الدكتور فريد قصيدي"، "الطبيب ليس هو الشماعة التي تعلق عليها إخفاقات المنظومة الصحية"، إلى غير ذلك من الشعارات المناوئة ل"السياسة الحكومية في قطاع الصحة"، ول"استمرار وزارة الصحة في اعتماد الإلزامية، رغم خطرها على الطبيب والمريض". وحيد عبد الواحد، الكاتب الجهوي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بسوس ماسة، قال في تصريح لهسبريس إن الوقفة الاحتجاجية ليوم الإثنين "جاءت للتنديد بالمتابعات القضائية في حق الأطباء، إلى جانب توقيفات همت عددا منهم، بالإضافة إلى التعبير عن رفض نظام الإلزامية". وقال المسؤول النقابي إن "نظام الإلزامية تعتريه جملة من النواقص والعيوب، يؤدي ثمنها الطبيب والمريض على حد سواء، إذ يُفرض على الطبيب أن يؤدي عمله العادي، ويبقى بعد ذلك رهن إشارة المستشفى للتدخل في أي وقت، ليعود يوم غد إلى الأمر نفسه، الذي قد يستمر لأسابيع، أو شهور، ما يتسبب في إرهاقه وفقدان تركيزه، ويؤثر على المريض". وأضاف المتحدث ذاته: "نرفض رفضا باتا نظام الإلزامية والحراسة بصيغته الحالية، ونطالب بالعمل بنظام الحراسة كما هو معمول به في أقسام المستعجلات؛ مع توفير العدد الكافي من الأطر الطبية، حتى نتجنّب ما تُسببه الإلزامية من متابعات للأطر ووفيات المرضى والمواليد"، وزاد: "نحمل المسؤولية للحكومة ووزارة الصحة في هذا الصدد، وندعو هذه الجهات إلى اعتماد نظام كفيل بجعل الأطر الطبية في مأمن من المتابعات القضائية، ويضمن حق المريض في تلقي علاج ذي جودة وفي حينه".