كشف فؤاد الهمزي، رئيس الجمعية المغربية للدفاع عن الرجال ضحايا العنف النسوي، عن معلومات صادمة بخصوص أنواع العنف الذي يتعرض له الرجال على أيدي زوجاتهم، والذي يصل حدّ "الابتزاز الجنسي" والعنف المادي والمعنوي. يسرد الهمزي تفاصيل مظاهر العنف الذي تذيقه بعض النساء لأزواجهن، موضحا "هناك نساء يشترطن على أزواجهن مقابلا ماليا لممارسة الحق الشرعي، حيث وردت عليّ حالات أزواج طلبت منهم زوجاتهن مبالغ تراوحت بين خمسمائة درهم وخمسين درهما". ويبدو أن العنف الذي يتعرض له الرجال على أيدي النساء موجود في المغرب، إذ أفاد فؤاد الهمزي بأن الجمعية المغربية للرجال ضحايا العنف النسوي تستقبل يوميا مكالمات هاتفية من رجال معنَّفين، تصل، أحيانا، إلى أزيد من عشرين حالة في اليوم، كما هو الحال يوم الأحد الماضي، حيث توصلت الجمعية باثنتين وعشرين مكالمة. وتهدف الجمعية سالفة الذكر إلى "إظهار عيوب بعض النساء، اللائي يمارسن العنف ضد الرجال"، حسب تعبير رئيسها في تصريح لهسبريس، وزاد موضحا "العنف الممارَس على الرجال كان طابوها، واليوم بفضل الجمعية أصبح الرجال يتحدثون عن العنف الممارس ضدهم". وعلاوة على العنف القائم على "الابتزاز"، يتعرض الرجال أيضا إلى العنف اللفظي، وإلى أنواع أخرى من العنف يَعتبرها الهمزي خطرة؛ مثل إقدام الزوجة على إلحاق الأذى بنفسها، حيث تعمد إلى الحصول على شهادة عجز طبية، وترفع شكاية ضد زوجها إلى النيابة العامة، وهناك نساء أخريات، يردف المتحدث، يرفعن دعاوى النفقة ضدّ أزواجهن على الرغم من أنهن يُقمن معهم في بيت الزوجية. بدورها، قالت بشرى شفيق، مستشارة بالجمعية المغربية للدفاع عن الرجال ضحايا العنف النسوي، إنّ العنف ضدّ الرجال موجود فعلا في المغرب وسبب عدم بروزه بقوة هو أن الرجال لم يكونوا يجرؤون عن الحديث عنه في الماضي، إذ "من المستحيل أن يصرح الرجل بأنه يتعرض للعنف من طرف المرأة". وأوضحت الفاعلة الجمعوية ذاتها أنّ الرجال يتعرضون لشتى أنواع العنف على أيدي زوجاتهم، من عنف جنسي ولفظي ومعنوي، وكذا العنف الجسدي، حيث تستعين الزوجة بإخوتها لتعنيف زوجها. وترى المتحدثة ذاتها أن مدونة الأسرة ساهمت في جعل النساء يستقوين على الرجال، حيث تتخذ المرأة مسألة النفقة لتحمّل الرجل فوق طاقته، وتستغل الشواهد الطبية للادعاء بأنها تعرضت للعنف على يد زوجها، وهي حالات تؤكد شفيق أنها عاينتها شخصيا، وزادت موضحة "المدونة خلّات العيالات طاغيات على الرجال".