أعلن المرشح الرئاسي لحزب "قلب تونس" والموقوف في السجن نبيل القروي أنه لن يدخل في تحالف مع حركة النهضة الاسلامية في حال فوزه في الانتخابات. وأوضح القروي، في رسالة نشرت على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، أن رفضه للتحالف مع النهضة يستند إلى وجود "شبهات قوية حول جرائم اغتيال لسياسيين وجنود وأمنيين ومدنيين". كما لفت القروي إلى شبهات أخرى ترتبط بالتورط في "شبكات تسفير تونسيين إلى القتال في سورية وإدارة جهاز سري". تأتي رسالة القروي ضمن حرب كلامية بعد تصريحات سابقة لرئيس حركة النهضة الاسلامية راشد الغنوشي الذي أعلن أيضا، في اجتماع شعبي، عن رفض التحالف مع حزب "قلب تونس" لوجود شبهات فساد من حوله. ويتنازع الحزبان، بحسب نتائج استطلاعات الرأي لنوايا التصويت قبل الفترة الانتخابية، من أجل الحصول على الأغلبية في البرلمان ما يمكنهما من تكوين الحكومة المقبلة. والنهضة متواجدة في السلطة منذ أول انتخابات ديمقراطية بعد الثورة عام 2011؛ بينما يعد حزب "قلب تونس" ناشئا ويقوده نبيل القروي رجل الأعمال في قطاع الإعلام والاشهار. والقروي موقوف في السجن منذ 23 غشت الماضي لاتهامات بفساد مالي في قضية قامت بتحريكها منظمة "أنا يقظ"، منذ سبتمبر 2016، لكنه نجح في المرور إلى الدور الثاني من السباق الرئاسي وسيواجه المرشح المستقل قيس سعيد يوم الاقتراع في 13 من الشهر الجاري. ورفض القضاء ثلاثة مطالب تقدم بها محامو القروي للإفراج عنه وأحدث هذا حالة من الارباك لدى هيئة الانتخابات لعدم توفر فرص متكافئة للمرشحين خلال الحملة الانتخابية. ويتهم القروي الحكومة الحالية بالوقوف وراءابقائه في السجن. وقال القروي في رسالته إلى حزب النهضة :"أرفض التحالف معكم لأنكم لجأتم مع حلفائكم في الحكومة إلى الجناح القضائي لتنظيمكم السري لإيقافي ثم إبقائي في السجن وإقصائي وتغييبي من الساحة السياسية". وتنفي حركة النهضة أي ارتباطات لها بجهاز سري أو بممارسة ضغوط على القضاء، كما تنفي أي مسؤولية لها في اغتيال السياسيين شكري بلعيد ومحمد البراهمي.