لم يواجه المخرج الأمريكي مارتن سكورسيزي صعوبة في الاتفاق مع نجوم بحجم روبرت دي نيرو وآل باتشينو للقيام ببطولة فيلمه الجديد "The Irishman" (الإيرلندي)، لكنه في المقابل احتاج سنوات من أجل الحصول على الدعم المالي اللازم ل"تجربة تكنولوجية مكلفة" في هذا العمل السينمائي الذي أنتجته في النهاية منصة "نتفليكس". وأثناء مشاركته الجمعة في مهرجان نيويورك السينمائي، حيث افتتح "الإيرلندي" النسخة ال57 من هذا الحدث الفني، قال سكورسيزي: "عجزنا على مدار سنوات عن إيجاد الدعم الذي كان محوريا لصناعة الفيلم...كانت تجربة مكلفة". وأشار المخرج الأمريكي الشهير إلى أن منصة "نتفليكس" هي التي وافقت في النهاية على إنتاج الفيلم، مبرزا: "قاموا بدعم وتمويل العمل وانخرطوا معنا على المستوى الإبداعي". وبميزانية بلغت نحو 160 مليون دولار، سيكون هذا الإنتاج الأضخم بين أفلام سكورسيزي، ويعود ذلك جزئيا إلى التقنية التي استخدمها فريق العمل من أجل إظهار أبطال الفيلم أصغر سنا. وبفضل هذه التكنولوجيا، سيظهر الأبطال أصغر بعقود ثم سيشيخون على مدار الفيلم الذي تدور أحداثه في ستينيات القرن الماضي، ومأخوذة عن كتاب "I Heard you Paint Houses" (سمعت أنك تقوم بطلاء المنازل) للمؤلف شارلز براندت. ويروي هذا الكتاب قصة فرانك شيران "الإيرلندي" (روبرت دي نيرو)، الذي كان رجل عصابات يشتبه في أنه كان متورطا في اغتيال النقابي جيمي هوفا (آل باتشينو). وقال سكورسيزي: "أردت أنا وبوب (دي نيرو) العمل معا مجددا منذ فيلم 'كازينو' عام 1995"، ليرد بطل "Taxi Driver"، الذي ساهم أيضا في إنتاج الفيلم: "سعيد بأننا تمكنا أخيرا من تحقيق ذلك لأن الأمر استغرق وقتا طويلا. وحالفنا الحظ في إيجاد أشخاص قدموا لنا الدعم المادي". وسيطرح العمل في دور عرض محدودة اعتبارا من أول نونبر، بينما سيعرض على "نتفليكس" في 27 من الشهر نفسه.