دافع محمد بوسعيد، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، عن التوجه الحداثي ل"حزب الحمامة"، معتبرا أنه "مع الحداثة وتوسيع هامش الحريات الفردية، وكذلك مع ضمان العيش الكريم والمشترك للمغاربة في ظل القانون والمؤسسات، فضلا عن مباشرة القضايا ذات الطابع الاجتماعي عبر الحوار". بوسعيد، خلال لقاء تواصلي حضره أزيد من 4000 شخص بمدينة المحمدية، السبت، قال إن "حزبه يخوض معركة ضد الجهل والتخلف، مقابل الدفاع عن المشروع الحداثي التضامني الذي دعا إليه الملك محمد السادس، إلى جانب ترسيخ العدالة الاجتماعية والاقتصادية، ثم مواجهة الديماغوجية والشعبوية". وأضاف وزير الاقتصاد والمالية الأسبق أن "الوضع الاجتماعي والاقتصادي الحالي لا يخفى على أحد، الأمر الذي يتطلب المزيد من التضحية والنضال لمواجهة التحديات التي تواجه البلاد"، مبرزا أن "التجمع يسعى إلى توفير التعليم الجيد للأطفال المغاربة والخدمات الصحية المهنية وسوق شغل يستوعب الشباب العاطل". وأوضح المنسق الجهوي ل"حزب الحمامة" أن "توفير تلك الخدمات الجوهرية من شأنه تحقيق التماسك المجتمعي القادر على الصمود أمام كل الاضطرابات"، ثم أردف: "ينبغي تقليص الفوارق الاجتماعية والاقتصادية، فضلا عن تعزيز الانتماء إلى الوطن، وهو ما نضعه في صلب توجهات الحزب الساعية إلى بناء مواطن الغد المسلّح بالعلم والمعرفة". "إن مفتاح الصمود أمام المتغيرات والمعيقات التي تفرضها الساحة هو التشبث بالثوابت الوطنية، من أجل مواجهة أعداء الوحدة الوطنية الذين يحسدون استقرارنا"، يورد المتحدث عينه، مشددا على أن "الحزب يهدف إلى تعزيز التماسك الاجتماعي بعيدا عن الصدامات بخصوص قضايا اجتماعية يتم اختلاقها من قبل البعض، وتقوم بإلهائنا فقط عن مسيرة التقدم الاجتماعي". وتابع بوسعيد: "يجب تحريك الاستثمار للاستفادة من خيرات البلاد، لاسيما القطاع الخاص الوطني الذي يجب أن يتسلّح لضمان التنمية، التي تقتضي تضافر مجهودات الجميع"، لافتا إلى أن "العمل السياسي لا محيد عنه"، وزاد: "حزبنا موسوم بأنشطته المتميزة وعمله الميداني طوال السنة، ما جعله معادلة صعبة في المشهد السياسي". من جهتها، ترى جليلة مرسلي، عضو المكتب السياسي للحزب، أن "هنالك نساء دولة قدمن الشيء الكثير للوطن، ومازلن مستمرات في العمل داخل الحزب"، مؤكدة أن "التجمع يجسد حزب الكفاءات والعمل، لذلك كل مغربية حرة ستجد مكانها داخل التجمع الوطني للأحرار"، وفق تعبيرها. "توجد عشرات النساء اللائي يرغبن في ولوج عالم السياسة، لكن الباب مقفل أمامهن في بقية الأحزاب السياسية"، تردف المتحدثة، مشددة على أن "العمل السياسي ليس حكرا على الرجال فقط، ففي وقت كانت السياسة منحصرة في الرجال، ولجتها النساء مع التجمع الوطني للأحرار".