أعطيت بأسا، مؤخرا، انطلاقة النسخة الثانية من البرنامج التكويني والتحسيسي والتوعوي الذي تنظمه جمعية الاتحاد الوطني لنساء المغرب (فرع أسا الزاك) ويروم تكوين 400 مستفيدة من مختلف الجماعات الترابية للإقليم. ويروم البرنامج، الذي تستفيد منه نساء الجماعات الترابية الزاك، لبيرات، تويزكي، عوينة إيغمان وعوينة لهنا، وفق المنظمين، تعزيز وتشجيع تمثيلية النساء وتقوية قدراتهن في مجال تدبير الشأن العام المحلي ومشاركتهن في الحياة السياسية. ويأتي هذا التكوين في سياق تفعيل البرنامج السنوي للجمعية على المستوى الوطني من أجل كسب رهان الرفع من التمثيلية النسوية بالمجالس المنتخبة، وتمكين المرأة المغربية من القدرات التواصلية والمعرفية، بهدف تيسير إدماجهن في الحياة السياسية محليا وجهويا ووطنيا. ويتضمن البرنامج المسطر من قبل الجمعية، الذي يمتد على مدى شهر، مجموعة من الدورات التكوينية واللقاءات التحسيسية والتوعوية مؤطرة من أساتذة وخبراء وطنيين، تهم مجالات التكوين والمرافعة والتواصل وكيفية كسب التأييد، كما تتضمن الدورات لقاء تواصليا حول كيفية تقديم العرائض إلى السلطات العمومية، وكذا حول الديمقراطية التشاركية والآليات الدستورية لتدبير الشأن العام المحلي. وفي هذا السياق، شددت محيجيبة النصي، رئيسة الجمعية المحلية للاتحاد، في تصريح للصحافة، على الدور الهام المنوط بالجمعية للنهوض بقيمة المرأة والنساء في الحياة السياسية عموما بمختلف الجماعات الترابية للإقليم. وأكدت المتحدثة ذاتها حرص الجمعية على دعم المشاركة الكاملة للمرأة كناخبة ومرشحة في مختلف الاستحقاقات المقبلة، وتخصيص جزء مهم من برنامج الجمعية السنوي للقيام بحملات توعية لصالح النساء، وخاصة الشابات منهن، من أجل تمكينهن من الترشح لمناصب الرئاسة والتشجيع على التسجيل والتصويت. وتجدر الإشارة إلى أن هذا البرنامج التكويني التحسيسي، الذي يدعمه صندوق الدعم لتشجيع تمثيلية النساء التابع لوزارة الداخلية لسنة 2019، ينظم بتنسيق مع عدد من المصالح الخارجية والمؤسسات المنتخبة بالإقليم.