قدمت جمعية التعاون للتنمية والثقافة للجهة الشرقية (أكوديك)، اليوم الخميس بوجدة، مكونات مشروعها الذي يهدف إلى الرفع من تمثيلية النساء في المجالس المنتخبة بالمنطقة الشرقية. ويروم هذا المشروع، الذي يندرج في إطار شراكة بين الجمعية وصندوق الدعم لتشجيع تمثيلية النساء، رفع مشاركة المرأة في الانتخابات تصويتا وترشيحا، وتعزيز وتوسيع تمثيليتها في مجالس الجماعات الترابية، بالإضافة إلى تقوية قدراتها في مجال تدبير الشأن المحلي. وتتضمن مكونات هذا المشروع، الذي سيتم إنجازه في الفترة ما بين 28 أبريل الجاري إلى غاية 3 يوليوز القادم، تقوية القدرات في مواضيع التكوين لفائدة طاقم التأطير (مكونان)، وتنظيم أيام تحسيسية حول دور المرأة في مجالس الجماعات الترابية ومشاركتها في الاستحقاقات الانتخابية، إضافة إلى عقد دورات تكوينية في الميثاق والمخطط الجماعي للتنمية. وتستهدف الأيام التحسيسية والتكوينية المتعلقة بهذا المشروع الذي سيتم إنجازه على مستوى عمالة وجدة أنجاد وإقليم تاوريرت، المستفيدات من محاربة الأمية، والمستفيدات من المراكز الاجتماعية ومراكز التربية والتكوين التابعة للتعاون الوطني، ثم النساء أعضاء الجمعيات. وأبرز رئيس الخلية الاقليمية لصندوق الدعم لتشجيع تمثيلية النساء بعمالة وجدة أنجاد، سعيد الطاهري، المقاربة الاستراتيجية المتكاملة التي اعتمدها المغرب والمرتكزة على إقرار بنيات وآليات دائمة تشتغل وتهتم بالأساس بتقوية وتعزيز التمثيلية السياسية للمرأة وتيسير إدماجها في الحياة الانتخابية محليا ووطنيا. وذكر في هذا الصدد أنه تم وضع آليات تنظيمية للرفع من مشاركة المرأة سياسيا لتعزيز وضعيتها على الصعيد المحلي وذلك بإعطاء الأحزاب السياسية تحفيزات مالية لتشجيع تمثيلية النساء ودعم المجتمع المدني العامل في مجال تكوين قدرات المرأة للرفع من مشاركتها. وأضاف أن مشروع جمعية التعاون للتنمية والثقافة للجهة الشرقية التي حصلت على دعم الصندوق لهذه السنة، يأتي في هذا الإطار من أجل المساهمة في رفع مشاركة المرأة بالمنطقة الشرقية في الانتخابات تصويتا وترشيحا، وكذا تعزيز وتوسيع تمثيلية النساء في مجالس الجماعات الترابية وتقوية قدراتهن في مجال تدبير الشأن المحلي. من جهته، أكد رئيس جمعية التعاون للتنمية والثقافة للجهة الشرقية، ميلود رزوقي، أن الهدف من هذا المشروع هو تقوية قدرات النساء المرشحات مستقبلا بهدف إبراز مساهمتهن النوعية في تدبير الشأن العام وأداء الدور المنوط بهن بشكل فعال، مبرزا في هذا الصدد النتائج المنتظرة من هذا المشروع والمتمثلة في الرفع من تمثيلية المرأة في مجالس الجماعات الترابية وكذا من قدرات المستشارات الجماعيات. واعتبر أن هذا المشروع يندرج ضمن المشاريع المقبولة والمؤهلة للاستفادة من التمويل في إطار خامس عملية طلب مشاريع لصندوق الدعم لتشجيع تمثيلية النساء، والبالغ عددها 86 مشروعا موزع على الأحزاب السياسية (9 مشاريع)، والجمعيات الوطنية (10 مشاريع)، ثم الجمعيات المحلية والجهوية (67 مشروع).