تجَمهَر زوّار المعرض الوطني للزراعة والغذاء بالعاصمة الهنغارية بودابست أمام رواق المغرب المخصّص للتعريف بثقافة الأكل المغربية، طَرِبين بالاستماع إلى أغنية "الله يا مولانا" ممزوجة بأنغام هنغارية وأغان مغربية أخرى. واختارَ الرّواق المغربي شعارا له تعبير: "Kingdom of taste"، أو "مملكة الذَّوق"، لتسليط الضّوء على تنوّع الأطباق وتعدّد الأذواق بالمغرب. وقدّم هذا الرواق للزائر الهنغاري فرصة تذوُّق أطعمة مغربية عريقة، من قبيل: "الكسكس"، و"الطنجية" و"البسطيلة"، على سبيل المثال لا الحصر، كما أتاح له فرصة تذوّق أطعمة أوروبية مطبوخة بتوابل مغربية. وساهمت في إضفاء طابع واقعي على هذه "التّجربة المغربية" بهنغاريا أنغام صحراوية من مدينة طاطا، أطربَت زوار المعرض، مرفوقة بأنغام العود، ورقصات نسوية تقليدية "تنسّمها" من حين لآخر زغاريد، تشدّ الأعين والآذان. فيصل حجار، مشرف على المطعم المغربي بمعرض الزراعة والغذاء ببودابست، قال إن هذا الرواق قدّم أطعمة تمثّل مختلف جهات المملكة، فعُرِضت السَّلَطات المغربية، مثل: "زعلوك" و"الطّماطم والقرَع المعسَّلَين"، و"التّكتوكة"، و"البقّولة بالحامض المصبّر"، وأطباق ساخنة، مثل: "الكسكس بسبع خضر، والكسكس بالتّفاية"، و"البسطيلة بالسّمك والدّجاج"، و"الدّجاج بمسلالة، والدّجاج المقلي بالحامض المصبّر"، و"الطّاجين بالبرقوق والمشمش"، و"الطّنجية". وذكر حجار أنّه اكتشف أنّ هناك أناسا لا يعرفون أشهر الأطباق المغربية، أي الكسكس، ويسألون هل هو طبق تحلية أم وجبة رئيسية، عندما يَرَوْن "التّفايَة" حُلوَة المذاق تعتليه، مستغربين مزجَ وجبة رئيسية بين المالح والحلاوَة. ورأى المتحدّث في المزج بين عرض المنتجات الغذائية والزراعية المغربية وعرض مختلف أذواق البلد رسالة تقدّم خلال الأيام الأربعة من عمر المعرض الوطني للزّراعة والغذاء بهنغاريا، مضيفا أنّ من بين المعروضات الغذائية أطباق غربية معدّة بتوابل ووصفات مغربية، حتى يتقبّل الزوّار هذا المطبخ المغربيّ العالَمي. تجدر الإشارة إلى أن المعرض الوطني للزراعة والغذاء الذي انطلقت فعاليات دورته التاسعة والسّبعين يوم الخميس ببودابِست يستمرّ إلى حدود اليوم الأحد، الموافق ل29 من شهر شتنبر الجاري.