شرع 300 إطار بشركة الخطوط الملكية (لارام) في العمل بشكل تطوعي في مطار محمد الخامس بالدارالبيضاء، من أجل ضمان نقل حقائب المسافرين من الطائرات القادمة من الخارج، وتوصل أصحابها بها داخل المطار بشكل سلس. وقال مصدر من مطار محمد الخامس إن هناك ما يزيد عن 2000 إطار عامل بشركة "لارام" وفروعها عبروا عن استعدادهم للمساعدة في نقل وفرز الأمتعة من وإلى الطائرات الرابضة بالمطار، تفاديا لأي اضطراب في حركة فرز وتوصيل البضائع والحقائب بأكبر مطار في المغرب. وأكد المصدر لهسبريس أن "هذه المبادرة جاءت بعد ظهور مجموعة من الاختلالات في طريقة اشتغال عمال الشركة، المختصة في عملية نقل وفرز الأمتعة؛ وهو ما استدعى تدخل وزارة الداخلية التي فتحت تحقيقا في الموضوع، كشف عن مجموعة من المفاجآت التي استدعت تدخل الدوائر المركزية لإعادة النظام إلى هذا النشاط بمطار محمد الخامس". وكشفت التحقيقات عن وجود أزيد من 150 عاملا في مجال الخدمات الأرضية، بشركة المناولة المشرفة على عمليات نقل وفرز الحقائب، لا يشتغلون بشكل فعلي في المطار ويتوصلون بأجورهم الشهرية، والتعويضات عن الساعات الإضافية بشكل أثقل شركة "هيد لاين" التابعة لشركة "لارام" والشركة المناولة، يقول مصدر هسبريس. وكان عمال الخدمات الأرضية لفرز وشحن الأمتعة بمطار محمد الخامس في النواصر، ضواحي الدارالبيضاء، قد أوقفوا، خلال شهر يوليوز الماضي، إضرابهم عن العمل بعد التوصل إلى اتفاق مع شركة "GPI"، بدعم من شركة "رام هاندلينغ" التابعة للخطوط الملكية المغربية، يقضي برفع أجورهم بنسبة 15 في المائة. ووقّع على الاتفاق ممثلو عمال شركة GPI وشركة "لارام هاندلينغ"، بحضور مختلف مصالح المطار، حيث وضع الاتفاق حدا للإضراب الذي خلق ارتباكا في خدمات الشحن وفرز الحقائب بأكبر مطار جوي لنقل المسافرين بالمغرب. وينص الاتفاق على عدد من الإجراءات التي تهدف إلى تعزيز الحماية الاجتماعية وتحسين الوضعية المادية للعمال والعاملات بالمطار، وضمان استقرارهم المهني أمام تعاقب شركات المناولة التي تتعاقد معها شركة "لارام هاندلينغ".